الرحلة الملعونة”الشياطين “الجزء الثاني بقلم أحمد سعيد
جوليان اميرتي اشتقت لك اعرف انني مقصر معك ولكنها طبيعة عملي فاقتربت جوليان من هوملز واحتضنته بشغف قائلة لاعليك حبيبي واحتضنته بقوة أكثر فأكثر حتي بدأ يحس باختناق فقال لها بصوت محتقن حبيبتي اني اختنق رويدك فالتفتت له بوجه بشع وصوت كأنه ات من اعماق قبر رطب قديم ستموتون جميعا لقد فتحتم ابواب الجحيم ولن تغلق ابدا وتعالت ضحكة شيطانية مجلجلة في المكان قبل أن يسود الصمت فيه ويصحو هوملز من كابوس مرعب بحق .تحياتي لك دكتور هانز قالها دكتور موريس العالم في ماوراء الطبيعة وهو منهمك يتفحص التابوت ونقوشه في اهتمام واضح رد هانز التحية في احترام واضح قائلا هل من جديد سيدي قال نعم هذه النقوش وجدت قبل ذلك علي احدي العملات في حفر لأبار البترول في احدي دول الخليج وبالذات في العراق وجد مهندس حفر هذه العملة ووضعها في جيبه وتناساها مع ضغط العمل وعندما ذهب لإستراحته مساءاً ليغتسل أخرجها من جيبه ونظر لها بتعمق شديد محاولا قراءة مابها من نقوش غريبة وعندما لم يتوصل لشئ تركها ودخل ليغتسل وخادمه يحضر له الطعام سمع اصواتا غريبة تأمره بأن يحفر في مكان ما وحده ويخرج تابوتا منه فإنزعج من الصوت مناديا علي خادمه ظنا منه أنه من يفعل ذلك وعندما خرج من حمام استراحته وجد الطعام معد له والخادم غير موجود فاعتبرها هلاوس سمعيه من كثرة ضغط عمله والحفر ولم يعرها اهتماما وجلس ليأكل ثم اوي لفراشه لينام وبعد فترة غير طويلة من الوقت سمع نفس الصوت يأمره مرة أخرى بالحفر وإخراج التابوت من مكانه واهتزت الاستراحة بضحكة شيطانية مجلجلة أصابت المهندس برعب شديد ثم ظهر هو مخلوق أقل ما يقال عنه أنه الرعب في حد ذاته وعندما ظهر هذا المخلوق أمر المهندس بالركوع.له فارتجف المهندس من شدة رعبه وعلي الرغم منه وجد.نفسه يركع خوفا من هذا المخلوق فازدادت الضحكه في المكان وقال المخلوق كلكم ستركعون لي ولأبي ثم تلاشي من المكان تاركا المهندس برعب شديد مالئا اوصاله كلها وتاركا لغزا غريبا وراءه .القائد الاعلي يريد رؤيتك دكتور موريس انت ودكتور هانز قالها الجندي المكلف بالحراسة أمام المعمل لينتزع دكتور موريس من ذكريات مؤلمة لبعض الوقت فالحقيقة أن المهندس الذي تحدث عنه كان اخوه ريتشارد مهندس حفر ابار بترول في دول الخليج فرد علي الجندي لحظات ونكون في استقبال القائد الأعلى وفعلا ماهي الا لحظات واستقبلهم في مكتبه متسائلا هل من جديد فردوا عليه أن يمنحهم بعض الوقت فقال لهم أن السيد رئيس الجمهورية بنفسه من يهتم بالموضوع وبشغف كبير فرد عليه هانز أخبره سيدي إننا نعمل علي قدما وساق وقريبا سنكتب تقريرنا له فحياهم تحيه عسكريه وانصرفوا عائدين المعمل مرة أخري .جوليان ماذا تفعلين صغيرتي قالتها مارثا عمة جوليان في حنان بالغ منادية علي ابنة أخيها ولكنها لم تتلقي ردا منها فظنت أنها في حجرتها ولم تسمعها فقررت ندائها مرة واثنين وثلاثة مرات متتالية ولكنها لم تتلقي ردا أيضا فتسلل الخوف بداخلها من عدم رد جوليان عليها فاتجهت لغرفتها ثم طرقت بابها ولكنها أيضا لم تتلقي ردا فتجرأت ومدت يدها لتفتح باب الغرفة ولكنها سمعت صوت غريب بلغة غير مفهومة علي الاطلاق وصخكة شيطانية ففتحت الباب ووجدت مخلوق هو مزيج من شيطان بملامح بشرية فالتفت لها غاضبا وبعينين ملؤهما الغضب الشديد صارخا اركعي ايتها الأنسية البائسة كيف تجرؤين علي مقاطعتي فاركعت علي الرغم من سنها والالام مفاصلها بسبب عامل سنها الكبير ونظرت لأبنه أخيها في ذهول فقد كانت جوليان أمامها ولكن أقل ما توصف به أنها شخصا مختلف تماما انها نفس الملامح ولكن مزيجا انسيا ومزيج شيطانيا مخيف فصرخت وصرخت وصرخت ثم انهارت وفقدت وعيها .عمتي عمتي ماذا بكي قالتها جوليان في قلق واضح وهيا تحاول افاقة عمتها التي فتحت عينيها في بطء واضح ثم نظرت لجوليان في خوف وهيا تتذكر وجهها الشيطاني وفاقت تدريجيا فقالت لها جوليان ماذا حدث لك لقد وجدتك في حجرتي مغما عليكِ فنظرت لها عمتها في رعب أكثر وسألتها وأين كنتِ فقالت جوليان أنها كانت في حمامها عندما سمعت صوت صريخ مكتوم فخرجت مسرعة ووجدتها في حجرتها مغما عليها فارتجفت مارثا مرة أخري ولم تنسي بشاعة وجه المخلوق ولا جوليان التي بدت وكأنها في عالم اخر وسردت لجوليان ما حدث عندما ندهت عليها ولم تتلقي اي رد حتي ذهبت لحجرتها وحدث ماحدث فضحكت جوليان وقالت لعمتها هل عدتِ مرة أخري لشراب الكحول فغضبت مارثا من رد فعل جوليان فاحتضنتها جوليان بحنان وقالت لا عليكِ من الممكن أن تكوني غفوتِ أو مجرد كابوس واحتضنتها أكثر واختفى بريق عينيها ليحل محله بريق شيطاني فجأة وضغطت علي رقبتها أكثر لتعتصرها وتسقط مارثا جثة هامدة وماهي الا ثواني معدودة وظهر نفس المخلوق الشيطاني في المكان فركعت له جوليان وقالت أوامرك سيدي فرد عليها احسنتِ الدور الآن علي هوملز ثم تلاشي من المكان بضحكة شيطانية مجلجلة تاركا جوليان لتسقط في غيبوبة عميقة بجوار جثة عمتها مارثا
جوليان جوليان افيقي حبيبتي ماذا حدث وكيف ماتت مارثا قالها هوملز لجوليان التي بدت شاردة الذهن ثم التفتت الي جثة عمتها وانهارت بالبكاء والصراخ عمتي عمتي فجذبها هوملز قائلا عمتك ماتت ماذا حدث وكيف ماتت قالت له لا اعلم فقد سمعت صراخها وجئت مسرعة ووجدتها هكذا ثم فقدت وعيي فاحتضنها بحب وأخذها خارج المكان تاركا خلفه المعمل الجنائي ليكمل فحصه للمكان وان لم يتناسي الحلم الفظيع الذي حلمه بجوليان ولا تلك النظرة الشاردة لها وكأن قوة مجهوله أو شخصا ما يسيطر عليها .مرحبا سيدي الرئيس قالها القائد الأعلى لرئيس الجمهورية مؤديا التحية العسكرية في وقار واضح فأمره الرئيس بالجلوس متطلعا لآخر المستجدات فشرح له القائد الأعلى ماذا حدث وأنهم بحاجة لبعض الوقت فنظر إليه رئيس الجمهورية نظرة غضب لم يسترح لها وكانت هذه أول مرة ينظر له رئيس الجمهورية نظرة غضب كهذه ثم قال الوقت يمضي فالتفت إليه القائد الأعلى قائلا اي وقت سيدي أنه مجرد كشف علمي ليس إلا فرد عليه الرئيس غاضبا اكثر أنه ليس مجرد كشف علمي أنه مفتاح الدنيا كلها فلم يفهم القائد الأعلى شئ ولكن بدأ الخوف يتسلل إليه رويدا قائلا اي مفتاح واي دنيا انا لا افهم شيئا فرد عليه الرئيس لا عليك اني انتظر تقاريركم فادي القائد الأعلى التحية العسكرية في وقار وانصرف وهو بداخله غير مطمئن فالموضوع من بدايته لايستدعي تدخل رئيس الجمهورية ولا اي سلطة أخري ولما هذا الاهتمام من جانب رئيس الجمهورية قتله التفكير وزاد من قلقه أكثر فأكثر تاركا الرئيس في مكتبه الذي وعندما اغلق بابه تغيرت انوار حجرة مكتبه بلون احمر دامي واختفت ملامح الرئيس لتحل محلها ملامح شيطانية قائلة ابي اني اعمل علي قدم وساق سيدفعون الثمن جميعا وتعالت صيحاته وركع وعينيه مملوءة بشر كبير سيدفعون الثمن جميعا….
انتهي الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث والاخير ،،(مبعوث الجحيم)
التعليقات مغلقة.