الرحمة المُهداة … شعر د. وجيهة السطل
كتبتهاتحت العنوان نفسه منذ عامين. وأردت إعادة نشرها، فكان لها معي هذا التعديل الذي جعلها لا تعرف نفسها. أرجو أن تلقى صدى في نفوسكم واعذروني لطولها.
اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان، وقد توقف القصف على أهلنا في غزة وفلسطين.
١-صلّوا على مَنْ بدينِ الحقِّ أحيانا
واختصًّهُ اللهُ بالتنزيلِ فرقانا
٢-محمّدٌ، لم تزل نورا رسالتُه
في حُسنِ خُلْقٍ، وربُّ الخَلقَ قد زانا
٣-والله خالقُنا؛ إن شئتَ مغفرةً.
منه، فقم لصلاةٍ وقتها حانا
٤-فهْو الذي منعمًا أهدى الصّلاةَ لنا
رَوحًا لِمَنْ يبتغي في الحقِّ بُرهانا
٥- ركنٌ عظيمٌ بهِ الإسلامُ يعصِمُنا
عن المَعاصي، وفيه الروحَ قد صانا
٦- هي الصّلاة من الرّحمنِ مَكرَمةٌ
نمحو بها مِنْ سطورِ الرُّوحِ أحزانا
٧- فيها نُناجي عظيمًا ليس
تحجُبنا
عنه السُّتورُ فتصفو الروحُ إذعانا
٨ – خمسونَ قد فُرضت والله أكرمنا
خمسًا نصلّي، وبالخمسينَ جازانا
٩ – بالذّكرِ يسمو عبادُ اللهِ منزلةً
ويهنؤون تسابيحًا وقرآنا
١٠- والساجدون لربِّ الكونِ قد خشعوا
والدمعُ يجري من الأحداقِ هتّانا
١١- إنا لفي وَجَلٍ ندعوك
في خجلٍ
رباه فاغفر. كثيرُ الذنب أعمانا
١٢- في كلِّ وقتٍ غذاء الروح أدعيةٌ
تروي الفؤادَ فما تلقاهُ
ظمآنا
١٣- لكنّ للفجرِ سحرًا يحتوي نِعَمًا
فاللهُ يرحمُنا، فيهِ ويلقانا
١٤- أكرِمْ بفجرٍ سقى أرواحَنا ألقًا
فيه الصفاء، ونورُ الله يغشانا
١٥-يقول:منْ سائلٌ من رحمتي مَدَدًا
فاسألْ أجبْكَ ومعطًى عبديَ الآنا
١٦- ما مِنْ عبادٍ أذلُّوا دمعَهم أمَلًا
في الرزقِ إلا
وجاءَ الرزقُ ألوانا
١٧- فلْتسألوه مِنَ الدنيا و بَهجتِها
ولْتسألْوه عظيمَ العفوِ غُفرانا
١٨- يا ربُّ نحنُ عصاةٌ نرتجي صِلةً
فيها رضاك؛ فإنّ الظلمَ قد رانا
١٩- كم أسرَفَتْ وطَغتْ أهواءُ أنفسِنا
أعْمَتْ بصائرَنا ، زادتْ خطايانا
٢٠-لا تقنطوا يا عبادي رحمتي وسِعتْ
كلَّ العباد، فلا يُصْلَونَ نيرانا
٢١-إذا استقاموا على التوحيد وانتهجوا
نهجًا به كرّمَ الرحمن إنسانا
٢٢- أظلّنا رجبٌ كان البذارُ به
تقوًى تطيبُ بها الأرواحُ إيمانا
٢٣- وجاء مِن بعده شعبانُ مبتسمًا
أَكرِمْ بشهرِ سقاءِ الزرعِ شعبانَا
٢٤–طابتْ لياليهِ وانزاحتْ به كُرَبٌ
هلّت صلاةٌ بها الرحمن أسقانا
٢٥-فيها تحقَّقَ للمُختارِ بُغيتُه
تحويلُ قِبلتِهِ إذ كانَ حَيْرانا
٢٦- ولّاه كعبته يا طيبَ أمنيةٍ
تَهفو القلوبُ لها حبًّا و تحنانا
٢٧.وبيتُ مقدِسِنا الأقصى لنا حَرَمٌ
قد صار ثالثَها فضلًا وإحسانًا
٢٨- شهرٌ كريمٌ به أرزاقنا كُتِبتْ
علمًا ومالًا وعمرًا فيه مجنانا
٢٩- للنفسِ شيطانُها بالسوء يأمرُها
ضاقتْ بهِ الروحُ، ما أخزاه شيطانا
٣٠- والعمرُ أرديةٌ نشقى لنلبَسَها
أنعِمْ إلهي وكُنْ للروحِ مِعْوانا
٣١- أعيَتْ مساعيَنا في البحرِ عاصفةٌ
ندعو ونرجو ملاذًا فيه مَرسانا
٣٢- وفي بحارِ الأنا، ضلَّتْ مراكبُنا
والذنبُ أغرقَنا، و الهمُّ أضنانا
٣٣- ومَنْ سواكَ لنا مأوًى نلوذُ بهِ؟
تعفو لتُنقِذَنا من ظلمِ دنيانا
٣٤- ياربُّ وسِّعْ لنا ما قد قضيْت لنا
واجعلْ إلهي دروبَ الخيرِ مسعانا
٣٥- أوسعْتَنا أمَلًا: من رحمتي اغترِفوا
تُوبوا إليَّ ، ويكفي القلبَ ما عانى
٣٦- تُبْنا إليكَ وفي أعماقِنا ظمأٌٌ
جفَّتْ منابعُنا، والعزمُ ما لانا
٣٧- فارحم إلهي عبادًا قاوموا، زمنًا
أضحى الحكيمُ بهِ للصبرِ عنوانا
٣٨- وارحمْ قلوبًا لهم تشتاقُ مَرحمَةً
وامنُنْ بفضلكَ يامنْ ليس ينسانا
٣٩- واحفظْ إلهي لنا الأبناءَ ما شَرَقتْ
شمسٌ، وكان لسانُ الحقِّ سلطانا
٤٠-ثم الصلاة على المحمودِ مرشدِنا ما ردّدَ الطيرُ في الأغصانِ ألحانا
بقلمي
د.وجيهة السطل
٢٠٢٤/٢/١٨م
التعليقات مغلقة.