موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الرغبة قصة قصيرة بسن قلم حسين الجندي

124

الرغبة قصة قصيرة بسن قلم حسين الجندي

في ليلة بهيمة، وطريق موحش،سمع وقع أقدام وراءه؛ لم يجرؤ على الالتفات،واصل السير،تسارع كل شيء فيه،إلا خطواته،توقف فجأة! أكله الفضول،التفت،وجد شبح امرأة،ومع أول شعاع نور سقط على وجهها،وقبل أن يبدي اندهاشه أطبقت بكلتا يديها على رقبته ولم تتركه إلا بعد أن سقط جثة هامدة،
ولم تلتفت لتوسلاته..

في الصباح التف الناس وعلت الهمهمات وصاح أحدهم:
لقد رأيت القاتل!
صمت الجميع وتوجهت أنظارهم إليه..
فأردف بحماس:
نعم لقد سمعته يقول لها ارحميني ارحميني يا …..
وقبل أن يكمل جحظت عيناه وتدلى لسانه واصفر وجهه ثم شهق شهقته الأخيرة وفارق الحياة!

سار بجوار زوجته يجرها وأولادَها جرًّا..
قاموس شتائم من كل صنف ولون..
نظروا جميعا إليه بحنق وتمنوا داخلهم أمنية واحدة، لقد أوصلهم إليها جبرا على مدار حياتهم معه..
تمنوا زواله بلا رجعة!
وقف فجأة وأمسك بموضع قلبه، قبل أن يقع على الأرض صريعا مدرجا في دمائه،وقفوا مذهولين ما عدا هي..

داخل إحدى الشركات الخاصة جلس المدير على مكتبه وقد استدعى موظفة الحسابات وبمجرد دخولها عليه أخذ يوبخها ويدوس بقوة على كرامتها، دارت الدنيا بها وأمسكت برأسها وقد شعرت بصداع يفتك بها ونظرت إليه بنظرات نارية وانصرفت..
بعد ساعة وجدوه ممددا على أرضية الحجرة وفمه يمتلئ برغاوي كثيفة وقد فارق الحياة..

وقفت أمام المرآة تتحسر على جمالها المندثر، أخذت تتحسس تلك التجاعيد التي باتت ترسم خريطة مجهولة المعالم على وجهها، شعيرات بيضاء غزون مفرق رأسها،قدها الممشوق الذي كان مضرب المثل صار أشبه بكومة لحم وشحم..
غصة شديدة اعترتها، سرعان ما تحولت إلى عصبية شديدة ضربت على إثرها المرآة بقوة فحطمتها، في هذه الأثناء رن جرس الهاتف وكان على الطرف الآخر صديقتها التي طالما غارت من جمالها ومحافظتها على رشاقتها برغم مرور السنين..
بعد المكالمة بدقائق وجدوا الصديقة تصرخ وقد صار وجهها متفحما من تأثير ماء النار الحارق..

قبل هذه الأحداث بشهرين..
توقفت سيارة فارهة أمام أحد الفنادق الفخمة في قلب العاصمة، نزل منها شخصان يبدو على ملامحهما أنهما من الأجانب، دلفا إلى( الريسيبشن) تحدثا بكلمات انجليزية مقتضبات بلكنة معروفة وأخذا جوازهما بعدما انتهيا من إجراءات ال(تشيك آوت-check out)،ثم أخذا حقيبة متوسطة كانت في الأمانات وانصرفا على عجلة من أمرهما..

خارج الفندق تقابلا بسيدة،
ركبت معهما السيارة وغادرا فورا المكان..

وصلت السيارة إلى شقة في أحد (الكامبوندات).

وبعد مرور قرابة الساعتين تركاها بعد الاطمئنان على كل الترتيبات..

جلست السيدة في حجرة أشبه بمعمل إلكترونيات وبدا عليها الشغف في أعلى مستوياته،
كانت تتعامل مع الأجهزة التي أمامها بيد خبيرة مدربة..

دخلت عليها امرأة يبدو عليها الوقار والذكاء ترتدي نظارة طبية، عرفت فيما بعد أنها طبيبة نفسية..

بدأت معها جلسات التحليل النفسي وأثبت يقينا إصابتها بمرض – الفصام البارانوى –
وبسببه يقدم المريض على القتل المتعمد، لأنه يتخيل أن الشخص الآخر سيقتله،فيقتل من منطلق:
( اُقْتُل قبل أن تُقْتَل!)

تعرفوا عليها من خلال (الفيسبوك) فكانت صيدا ثمينا أو بالأحرى فأر تجارب لا مثيل له..
لم يكن دور تلك الطبيبة النفسية هو تشخيص المرض ومن ثم البدء في العلاج بل جعلها تشبع رغباتها الدفينة في الانتقام..

أعطتها بعض الأدوية وانصرفت..

بدأت أعصابها تتوتر والقلق يصل معها إلى أقصى مدى..
لبست النظارة وارتدت قفازاتها ووضعت السماعات على أذنيها، وووو…
وبدأت رحلة الانتقام!

ظل الزوج المكلوم يبحث عن زوجته بعد تغيبها عن البيت منذ شهرين تقريبا..
لم يترك قسم شرطة ولا مستشفى ولا حتى مشرحة إلا وبحث فيها..

برغم مرضها وتعرضه للإيذاء على يديها مرارا وتكرارا إلا أنه يحبها ويتمنى لها الشفاء..

لا ذنب لها في تعذيبها على يد زوج أمها منذ الصغر وترك ذلك آثارا جسدية ونفسية غائرة لم يشعر بها إلا مع أول خلاف بينهما..
هداه تفكيره إلى تعقب آخر مراسلاتها عبر (الماسنجر)..
وجد محادثة غريبة بينها وبين إحدى السيدات، لم يفهم منها شيئا؛ فقد كانت عبارة عن حوار مبتور أعقبه (لوكيشن) على خرائط جوجل، في البداية لم يعره اهتماما، لكنه في الأخير قرر أن يعطي تلك المعلومات للشرطة فقد تفيدها في عملية البحث عنها..

وبالفعل وصلت الشرطة إلى المكان..
وبتفتيشه عثروا عليها وهي في حالة هياج عصبي شديد.
الغريب أنها لم تشعر بهم مطلقا؛ فقد كانت في عالم آخر تماما..
عالم (الميتا فيرس) حيث أشبعت فيه رغباتها المجنونة المكنونة في الانتقام!

وجدت الشرطة أمامها، أصيبت بالذعر

من بعيييد..
وقف يتابع الموقف بترقب وأمامه شاشات عديدة تملأ قاعة كبيرة..

قدَّم له أحد الأتباع جهازا متعدد الوظائف ليضعه على رأسه، لكنه رفض وأشاح بوجهه غاضبا وهو يغمغم هامسا:
أغبياء، نقدم لهم الحل وهم لا يريدون إلا أن يعذبوا أنفسهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات مغلقة.