الرحيل…بقلم لطيف الخليفي
جمعت شتاتي
وأردت الرحيل إلى هناك
إلى حيث الهواء…
إلى حيث السحب الدكناء…
سرقت من الزمن هنيهة،
حتى أستوي على عرشي
فأينعت ورود صمتي
وتعالت أصوات المآذن
أن امشوا على رمال المحيطات
هناك
حيث الزرع ينبت قسرا
والضباب يعانق الصباح
حين تهب الطير مذعورة
فتغرد كل الأماسي…
وتخرس بقايا أفراحك
اسمع معي أصوات الريح
وهي تغازل ما بقي من أوراقي
حفيف كهمس الصمت….
ككلمة دافئة تداعب ابتسامتك
فيرنو قلبك الدافئ
إلى زخًات المطر
حين تداعب نوافذ أمسك
وتٌبلًل بقاياك
فيثور غضب ذكرياتك
ويرسٌم صورا باهتة…
تتجلى فيها صرخات الصمت
وتتناثر ابتسامات غدك
فتزهر تلكم السماوات الغائمة
وتسكن النوارس
وتهدأ ريح الأمس
وتعود الطير للغناء…
هناك
حيث تتكدًس الثلوج
ويرتعد ذاك الطفل
فترعبني تلك الدموع
حين تروي خدودا قاحلة
ويرسم الهمً خطوطه الحمقى
ليعلن توبته
فتتألًم تضاريس زمانه…
وتموت كلً الفراشات
ويُعدّم الربيع…
ويطول الانتظار….
التعليقات مغلقة.