موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” الزمــــــــــــــــــــــــــن الجميـــــل” كتابات نثرية بقلم بوعون العيد- الجزائر

208

” الزمــــــــــــــــــــــــــن الجميـــــل” كتابات نثرية بقلم بوعون العيد- الجزائر

من ركن بيتنا العتيق ، ومن سراجه الضّئيل أستمدّ البصر ، وعلى جُدرانه عُلّقت محافظنا. خِيطتْ بنور عَيني أمي وجَلَدِها وصبرها ، وفي زَاويته أستدفئء حُبّ إخوتي ، وأسْتَلهم كلمات كتابي ، وأسَير بعيدا حتى الأحلام الضّارعة من سطوره البرَّاقة ، وفي صَمْتنا للقراءة ديباجَة تربيةٍ ، وفَنَّ دراسةٍ ،واحترام للأنيس دون مُراآةٍ ولا تدليسٍ ، ونحنُ كذلك نَرى المعلِّم بَيننا واقِفا بهَامةٍ عاليةٍ، نَراه كذلك هَيبة ورَهْبةً ، بأيادٍ مسبولةٍ، أو مُربَّعة، لا صُراخَ ولا ضَجيجَ، فَلا الأمُّ تُسامِرك درُوسك، ولا الأبُ يُقرِّعكَ عَدمُ التَّحضيرِ ، فَسٕمْت المعلِّم والأبِ والأمّ يَسْري فِينا خُلقًا حَميدا ، فالأَخُ رمْزُ الهدوء، والسّكينةِ، والوقَار. هو كَذلك رجُلٌ في أعْيُن أخَواته، وهُنَّ الحَرائر الفَحْلاوات .نِساء الغَد ، وعَلى طَاولتِنا الخَشَبية حَوَتِ العلمَ، وطَالبه، فَتغطَّت بياضًا يٕعكس نور العلم ، ويُبدّدُ خُفوت ضَوء السّراجِ الضّئيل . ساعتها لا ظمأ ولا جُوع ولابَرد، ولاحَرَّ يَحلُّ مَحلّ كِتابي ، ثَمَّة أسْتعيدُ نفحَات الماضي ، وبعد ردْحٍ من الزَّمن تُصوّر الجُدران قصَّتنا ، ويروي السَّقفُ أحْلامَنا ، ويَشهدُ سِراجنا تجمُّعنا ، وتَنطق طاولتُنا تَبكي الفراق . وتُؤرِّخ أماكِن مَحافظنا سِرَّ سُلوتنا، وعٕيشنا بين أحْضَان أمّي ، وأبي ، ولسوف نعود يا…. إنْ كان في اللّقيَا مَوعد ، وستكون تَذكارا بعدما نطوي رداء الشباب والكهولة ،وربما الشّيخوخة، لنقف أمام مرٱة الأيام نتلمّس تجَاعيد المُحيا وما أخْفته بين طيَّاته، ونتساءل في أي تربة ، وتحت أي صَخر سَتبردُ عِظَامنا ، ومِن على جبين الذَّاكرة تُقرأ الذِّكريات بِلُغة الأمس كُنا هُنا ، وبنبرة الحَشْرجات ، والتّنهدات ، وحتَّى الغصّات ، تُكتب مسيرةُ حياةٍ تُتَرجمهاالدُّموع بعد ترقرق في المٱقي من على الوجنتين .

التعليقات مغلقة.