السؤال المنسى …
للمهندس أسامة أنيس
الغموض يكتنف دائماً اليهود وتاريخهم …. وصهيونهم وبروتوكلاته
التوراة هى أسفار العهد القديم الخمسة الأولى (التكوين – الخروج – اللاويين – العدد – التثنية) وهى تلك التى كتبها سيدنا موسى عليه السلام بيده … ظلت هذه النسخ من التوراة محفوظة فى تابوت العهد (صنعه موسى عليه السلام من الخشب السنط بإرشاد من الله) وكان هو الأثاث الوحيد الموجود فى قدس الأقداس فى الهيكل
وأثناء الغزو البابلى تم تدمير الهيكل وتدمير كل ما حوى من آثار ومقتنيات وكنوز أسرائيلية ومنها التابوت بمحتوياته (ومنها نسخة التوراة الأصليه) … وبعد السبى البابلى أراد اليهود الأحتفاظ بالهوية اليهودية ولم يجدو خيراً من اللغة والكتاب (التوراة) وبدأوا إعادة كتابة التوراة
الكل يعلم علم اليقين أن التوراة قد تناولتها يد التحريف (بنص القرآن فى أكثر من آية) وهو أمر بديهى ومنطقى طالما أن إعادة كتابة التوراة كان من الذاكرة بعد زمن طويل جداً من الغزو البابلى … ولكن الأمر يتعدى التحريف إلى ما هو أبعد من ذلك …
فاليهود أثناء وبعد السبى البابلى تبنوا وجمعوا ما يسمى بالتشريعات الشفوية (منسوبة لسيدنا موسى ولكنها لم تكن مكتوبة فى التوراة الأصليه) وتسمى “المشنا” … وقاموا بتفسيراتها بما يسمى “الجمّارا” …. وكان التلمود هو الأسم الجامع للـ “المشنا” و “الجمّارا” … كان هذا التلمود كنزاً بالفعل للخيال الجامح من ناحية والغير معقولة من ناحية !! … ومنه – من التلمود – خرج فيما بعد منهج وفلسفة وأسس وقواعد … تلك القواعد والأسس العملية المعروفة بإسم …. بروتوكلات حكماء صهيون
نعرف هذا الأسم جيداً – بروتوكولات حكماء صهيون – وكثيراً ما يتناوله البعض ما بين النقد والأنبهار ولكن
هل سأل أحد من قبل من هم “حكماء صهيون” ؟!! … سؤال منسى لم يقترب منه الكثيرون
التعليقات مغلقة.