السامري والسامرة و أحمال التأويل بقلم د.أحمد دبيان
السامري والسامرة و أحمال التأويل بقلم د.أحمد دبيان
( قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامرى )
،
على الطرف الآخر هناك اليهود السامرة وهيكلهم فى جبل جزريم والذين لا تعترف اليهودية التلمودية بيهوديتهم.
وهناك السامرى الصالح الأقرب للملكوت لفهمه لروح الشريعة ومداواة المرضى حتى ولو يوم سبت
حين اعلنها المسيح مدوية فاضحا رياء الفريسيين ، لان السبت جعل للإنسان لا الإنسان للسبت
اذا فما العلاقة بين السامرى واليهود السامرة ؟!!!!
فعلياً لا توجد علاقة الا فى جذر الوصف
السامرى والسامرة منبوذون
الاول بعقاب الهى على يد رسوله موسى لانه جعل لهم عجلاً جسداً له خوار وكان السبب فى ضلالهم ،
اما طائفة السامرة فهم يؤمنون فقط بخمسة أسفار من التوراة
ويسمونها كتب موسى الخمس
The Samaritan Pentecost
لا يعترفون بالتلمود ولا بالمشناة توراة ولا ببقية اسفار التوراة ويعزون تسميتهم بانها محرفة من شامرى بمعنى المحافظ
يحيا السامريون فى جبل جرزيم فى نابلس وحتى اليوم
القاسم المشترك بين سامرى قوم موسى والسامريون رغم انه لا علاقة مباشرة بينهم وان بينهم قرونا ً وسنين ، هو ان التسمية وصف لكليهما
شمر بالعبرية فعل
Shamar …..shawmar
to keep oneself, refrain, abstain
وشمرنى تصريف بمعنى اعتزلنى وتوقنى
فكانوا هم المنبوذون وكان اليهود العبرانيين يعتبرون الاختلاط بطائفة السامريين نجاسة …..
وقد فسر القرآن المعنى فى قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام
( فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ )
فنبذه لان لا مساس
فالسامرى والسامريون وصف من الفعل شمرنى اى توقنى وهو معنى
لا مساس ……
التعليقات مغلقة.