الست بهية…
بقلم سيد جعيتم
ـ * الست بهية
الست بهية ست مصرية
على الأصول متربية
حرم أستاذ عبد الستار
سانده ف طوله واقفة وراه
صابرة وراضية وإيدها معاه
حامده وشاكره ليل ونهار
حرب وقامت في البلطيق
و التجار عملوها حريق
والاسعار بتطخ شرار
ولاد إلايه خلوها نار
وبتاع التموين
راجل شيك
دايمًا وأنيق
يحس ازاي بالغلبان
بدل مايظبط ف الأسواق
شاطر بس يلغي بطايق
بهية يا ناس حالها انقلب
صبحت عيشتها مرار
بتكلم نفسها وعقلها محتار
ـ الحرب عنا بعيد
ولا هنا ! في قلب الدار؟
ـ يا سي عبده أعمل فينا معروف .. زود لنا المصروف
ـ علي عيني يا أم العيال
يا أصيلة عارفة الحال !
الصبح موظف حكومة
واخر النهار في طابونة
والدخل برضه شحيح
ما يكفي عيش وخيار
ـ غصب عني يا اخويا
بطن العيال زملقت
طبيخنا بقي أورديحي
قلقاسنا مفيهوش لحمة
دايمًا تملي فقار
نزلت دمعة من عينيها
مسحها وطبطب عليها
ـ طول عمري عزيز النفس
ولا إيدي يوم مديت
ولا يمكن اتداين
الفقر من غير دين
هو الغنى الكامل
نقضيها فول وخضار
وتبقي نفوسنا عمار
ولا تيجي ديانه
تدق باب البيت
ولما تتبدل الأحوال
و الدنيا تضحك لنا
ونبقي عال العال
وقتها افتح الباب
وناكل جاتوه وكباب
من غلبها ضحكت ، ولسان حالها قال :
ـ علي ما الديك يبيض
اخش اعملك شاي
بقلم سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية
التعليقات مغلقة.