السجال الشهري الثالث بجريدة على باب مصر مع الدكتورة وجيهة السطل
افتتحت الدكتورة وجيهة السطل السجال من وحي الصورة بأبياتها الجميلة حيث قالت :
د. وجيهة السطل
إن كنتَ تنشرُ علْمًا لا تضنُّ به
كُنْتَ المَعينَ وكنتَ الماءَ والساقي
أفكارُ مَنْ سبقُوا قد أزْهَرَتْ وَرَبَتْ
واليومَ نبحث عنها دونَ أوراق
طابَ الكتابُ عهودًا كنتَ تقرؤه
بل طابَ جنْيُك من علمِ وأخلاقِ
مهما تقدَّمَ أقْوامٌ بِمَا اخْترعوا
فضلُ الكتابِ على الدنيا هو الباقي
وهذه هي نتيجة السجال:
وسام التميز : د. جمال مرسي
إنَّ الكتابَ أنيسُ العمرِ ، أعشقهُ
فهل رأيتَ حياةً دونَ عُشَّاقِ ؟
إذا غَفَوْتُ أرى صفْحاتِه طُويَتْ
و كلَّ أحرفِهِ ترنو بإشفاقِ
تقولُ “كافُ” كتابي : كيف تتركُني
وحدي، لتحرقَني في الليلِ أشواقي
و تنطقُ “التَّاءُ” من سهدٍ يؤرِّقُها
و تنحني ” ألِفٌ ” من طولِ إرهاقِ
و تصرخُ “الباءُ”فِيَّ انهضْ لتحضُنَنِي
و قل بربِّكَ: من أنساكَ ميثاقي؟
أصحو كأنِّي قدِ استغرقتُ في حُلُمٍ
و الصبحُ يملأ بالأنوارِ آفاقي
و فوق صدري كتابٌ نام في دعَةٍ
لثمتُهُ في حنانٍ لَثْمَ مشتاقِ
قرأتُ فيهِ كلاماً زادَني ثقةً :
إذا مرضْتُ ففي القرآنِ تِرياقي
١- د. ريهان القمري
ازرع علومك وإروِ النبتَ في دأََب
تحصدْ جمالَ الجنى يا أيها الساقي
يا أيها العالمُ المشكورُ منبعُه
يا من حرثتَ النُّهى تبني لأخلاق
يا من ورثتَ منَ العلاّم معرفةً
أنبتَّ بذرتَها في عقلِ مشتاقِ
يأتي شروقُ شموس العلمِ في أملٍ
أن الكتاب سيبقى الخالدَ الباقي
هذي العقول ،ربيع العلم يمنحُها
من روضه زهرًا ، يزهو بإشراقِ
أُعلي وأشكرُ من يحتلُّ أوردتي
أُعلي وأشكر من يبني بأعماقي
(١)ريهان القمري
٢- أ. هنا سعد
-غرْسُ المعارف منقوشٌ من الصغرِ
ترقى بهِ أُممٌ تعلو بأخلاقِ
-تنمو هياكِلُنا من مطْعمٍ فانٍ
والعلمُ يدفعنا دفعًا لترياق
-تهفو العقولُ إلى زادٍ يُنمّيها
نِعْمَ الغذاءُ لنا كنزًا بأوراقِ
-لا تنسَ: نَبْتَتُنا علمٌ نُورِّثهُ
إذْ أثْمَرتْ يَنَعَتْ زادًا لذَوّاق
٣- الشاعر: صبري الصبري
ماء العلومِ مع الأوراقِ تتحفُنا
بأجملِ الغرسِ في زهوٍ وإشراق
لاحت بحسنٍ فكلُّ الناسٍ تعرفُه
وتشتهي الري يهمي فيضَ إغداق
وترتجي العلمَ يزهو حين مشرقه
بروعة الغرسِ أحيا نفس مشتاق
تحنو السطورُ حنانَ الأم نقصدها
بلهفة الحبِّ ضمَّت صفوَ أشواق
طابت حروفٌ فظلَّ القلب يعشقُها
عشقَ النباتِ لماءِ الجذرِ والساق
تعلو الجوارح إن دامت بلهفتها
للعلم والأخذ من ينبوع دفّاق !
٤- الشاعر: مدحت رياض
العلم نورٌ وخيرٌ إنْ تعمٍّمْه
كنت الكريمَ وذا فضل وأخلاقِ
كلُّ الجمالِ اذا ما كنتَ تزرعُه
طابَ الحصادُ بلا عيبٍ وإخفاقِ
إنَّ العلومَ لأزهارٌ تعطِّرنا
فانشرْ عطورك في خَلق وآفاقِ
تلقَ الجزاءَ منَ الديَّان مُنهمرًا
بل طبت بينهم للفضلٍ من راقي
٥-سامح لطف الله
خير الجليس إذا ما صحبُنا فرُّوا
نعم السميرُ لنا في عمرنا الباقي
ما زلت أذكرُ أمرَ الله فلتقرأ
صوتُ الإله يناديني لإنطاقي
ياشمسَ علم من الأوراقِ قد ظهرت
ذاب الظلامُ بها، والعلم ترياقي
إن كنت ترجو أنيسًا طاب مجلسه
اقرأ كتابَك والزم حضنَ مشتاق
التعليقات مغلقة.