السراب في الصحراء..أمل و في الغربة..ضياع للعمر
بقلم أسماء البيطار
السراب في الصحراء .. أمل
و في الغُربة .. ضياع للعُمر .
من مُفارقات الغُربة أننا نذهب إليها بُعمر .
فنحيا فيها بـ عُمر فوق العُمر !!
هو ليس شعور للأسف .. و لكنه واقع نعيشه في تلك الغُربة .
من تغرب .. يطمح و يطمع في عُمرين .
عُمر يعيش به هناك .
و عُمر يحفظه مع مدخراته !!
و لكنه نسي أن العُمر يزيد مع المدخرات .
يحفظ كل ما هو جميل من ملابس و عطور و ادوات منزلية .
لكى يستمتع بها عندما يـ سـتـقـر .
و تـ مر الأعوام عام بعد عام .
و داخل تلك الأعوام ذاكرة تتوقف عن الزمن الذي هناك .
الذي نريد أن نحياه !!
فكل شئ هنااك بخير !!
ملامح ابي و أمي كما هي !!
جدتي مازالت هناك رغم أنها فارقت الحياة !!
و في لحظة ً ما يتبدد السراب .
و نجد العُمر تخطي الأربعين .
و لكنه في دولاب الأحلام وقف عند الخامسة و العشرين !!
لكل شئ حدود .
إذا اردت أن تتغرب ..
فـ عِش فيها كـ إنسان .
استمتع بـ الحياة فأنت حقاً لك عُمر واحد شئت أم ابيت .
السفر محطات ..
لابد أن تحدد محطة لتنزل بها .
و إلا لا تلوم إلا نفسك على ما مضى و على ما هو آت .
التعليقات مغلقة.