موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

السرداب الحصين تأليف : ” أبومازن” عبدالكافي فاروق.

284

السرداب الحصين
تأليف : ” أبومازن” عبدالكافي فاروق.

قدرهم أن يُدخلَ منهم سيدُهم الكهفَ خاصته كل يوم ثلاثة مجموعات في أوقات مختلفة ، لا يعودون، جلسوا يتحاورون، ويتساءلون، أين يذهب بهم، ولماذا لا يعودون؟! الدور حتما سيأتي علينا، ويصيبنا ما يصيبهم.
دخل عليهم سيدهم واختار منهم مجموعة وخرج، عالجهم معالجة خاصة، ثم بدأ يدخلهم أفواجا متتالية إلى الكهف، كل فوج يفتح له باب الكهف يفاجأ بماكينة ذات أسلحة قوية مختلفة الأشكال والأحجام، كالسكاكين والمناشير والمدقات، تنهشهم وتقطعتهم وتمزقهم تمزيقا، ثم تدهسهم من فوقهم ومن أسفل منهم وتطحنهم طحنا، وقلما ينجو منهم أحدٌ، ويقلَّبون أثناء تلك المعركة الطاحنة في سائلٍ ينبعُ داخل الكهف بواسطة مقلابٍ مثل آلةٍ طويلةٍ وسميكةٍ في جميع جنباتِ ذلك الكهفِ المظلم، والذي يُفتحُ بابُهُ ويُغلقُ بين الفينةِ والفينة، فيمرُّ منه بصيصٌ من ضوءٍ خافتٍ يظهرُ بعض تضاريسه .
فَردٌ واحدٌ فقط من أحد تلك الأفواج مازال على قيد الحياة، ولم يُصَبْ في تلك المعركة التي مازالت تدور رحاها ولم تضع أوزارها، نظر فوجد المقلاب يجر أقرانه ويدفعهم نحو سرداب في مؤخرة الكهف فينزلقون بداخله، وبجوار ذلك السرداب، سردابٌ آخر لكنَّ على بابه حارسًا يمنع الدخول إليه، يظل ذلك الحارسُ واقفا على باب ذلك السردابِ تاركه مفتوحا، لكنه عند مرور أي وافدٍ للسرداب المجاور له، ينتفض مسرعًا فيسد سردابه بجسمه كي لا يدخله أحد، ثم يبتعد مرة أخرى، بعد مرور كل من يدخل السرداب المجاور من ضحايا المعارك التي تحدث في الكهف.
قرر هذا الفرد الناجي من المعركة الدخول للسرداب الثاني على حين غفلة من الحارس، ولكن كيف وهو لا يملك حيلة ولا وسيلة،
أطرقَ وجلس مرعوبا حزينا في إحدى الزوايا القريبة من السرداب، وما إن مرت بضع ثوانٍ سمع صوتا خارج الكهف وسمع صوت سيده يتحدث معه، ثم هبت ريح داخل الكهف فقذفته في غفلة من الحارس داخل السرداب الذي كان يحلم بدخوله لعله ينجو، وما إن نجح في الدخول إذا بكتيبةٍ من الجنود انتفضت من أماكنها و ثارت ضده تصده بشدة لكي يخرج من حيث أتى، يصاحب تلك الثورة صوتٌ متكرر كأنه النباح يستحث الثوار للاستمرار في مقاومة ذلك الغريب الوافد الذي اخترق سردابهم المصون.
في النهاية نجح الثوار في إخراجه، حيث قذفوه بقوة دفعته بشدة خارج الكهف الذي ظل بابه مفتوحًا على مصراعية طيلة فترة تلك المعركة الضارية.
أُغلِقَ بابُ الكهف مرة أخرى، ثم وجد ذلك الناجي المسكينُ نفسه على سطح منضدة وحوله عدة أطباق وقارورة ماء، ، سرعان ما جمعها سيده وذهب بها للداخل، ثم عاد بخرقة بالية فمسح بها المنضدة وألقى ما بها في سلة المهملات.
قالت نملة لرفيقتها المريضة في السلة، أبشري ياصديقتي، قلت لك الله لن ينسانا، فهو العالم بحالنا، وها قد أرسل إلينا رزقنا.
تمتم قائلا:
نجوت من معركتي الكهف والسرداب، لألقى حتفيَ في معركة النمل.

تأليف :
أبومازن عبدالكافي.
مساء الإثنين 2/10/2023m
الموافق 17 من ربيع الأول لعام 1445هجري.

التعليقات مغلقة.