” السقا مات ” بقلم/وحيد علي الجمال
من زحمة عقلي من الأزمات
صليت الفجر خمس مرات
في البيت اثنين والباقي
في جامع ابو البركات
بأذان ووضوء وخمس إقامات
وسبقت الصبح بوِرْد آيات
كات لسه الشمس ماجاتشي بضي
و مسحت عينيه بذكر “الحي”
مش فعل اليأس .. ماكانش قنوط
وبسلم راضي لبكرة الجاي
الضلمة انحشرت توبها انشق
وِاتدارت وسط بيوت الخلق
أوجاعنا بقت في الروح بتشق
شرَّبت الندا في الساقعة مغات
سلطان النوم مايزرشي جعان
والموت ع الباب واقف ددابان
واكمن انا واحد من الحرافيش
وفي جيبي يادوب دخان ومافيش
باخطفه تخاطيف
وحيطانه سكوتها بيبقى مخيف
وكأن الشتا فتح الدكان
وبداية القصة ناقصها جواب
انا ليَّ في بعض الحلم مناب
ماشبعش القلب وكان سكران
ورجمت البعد كأنه شيطان
الشيب اتسرسب في الأيام
وسرقني في لحظه وكنت غياب
من غير علامات
نفضت إيديه من السلامات
وكتبت عرايض للأموات
من بعد ماشح فى دربي الزاد
حاستني كاني من الزهاد
وسنابل الأرض وأدها جفاف
وسنينها في بطن الأرض عجاف
بيقطعوا فيها وياكلوا بلاش
اعلنت فى سطر بدون إسفاف
مابقتش في ضلمة زيفكوا بخاف
درويش كداب وطابع له كتاب
وعاملنا فيها ابو الكرامات
انا ح اسكن متر وفوقه ضباب
وح كفن بوحي فى قلب غياب
والشارع ساعة الشوف عريان
من غير مرايات من غير علامات
والسقا كمان كالعادة اهو مات ..
من غير سلامات
التعليقات مغلقة.