موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

السلفية الكيمتية وتيه الهوية د.أحمد دبيان

442

السلفية الكيمتية وتيه الهوية د.أحمد دبيان

شعرنا كلنا بالفخر بعد احتفاليات

موكب المومياوات الملكية

وارتفعت الاصوات هنا وهناك بالحماس التلقائي او المدفوع الموجه بترسيخ الهوية الفرعونية وانسلاخ مصر عن عروبتها كجذر متأصل في جذور هويتها المعاصرة.

العقل المصرى السلفى يروج بحسن أو بسوء نيه او بجهل الحماس

للهوية الفرعونية باسم الخيمتية او الكيمتية .

والكيمتية التي ينادي بها البعض بحسن نية او بدون هي في واقعها المعاصر ديانة حديثة فى امريكا تقدس ماعت ، وقد روج لهم ولمشتقاتهم من

جماعات الصليب الوردى

او ال

Rosicrucian

بموروثاتهم القبالية اليهودية التلمودية ، وصلاتهم بالماسونية فى محاولة للاستيلاء الرعوى على التراث الفرعوني ، كاتب الكوميكس المصرى انيس منصور وكتابه الذى كان إنجيلا لأشباه المثقفين فى السبعينات والثمانينات

وهوالمسمي الذين هبطوا من السماء.

ولقد اطلعت على مقال له فى جريدة الشرق الأوسط اللندنية فى ٧ مارس ٢٠١١

يتحدث فيه عن علاقاته بهذه الجماعة وبأسلوب اقرب لادعاء الحياد وتلمس المعرفة لاهتمامه بتبنيهم للوجودية .

الكيمتيه او الخيمتية هي :

حركة دينية نشأت فى السبعينات فى امريكا هدفها احياء الديانة المصرية القديمة ، وتتوزع الطوائف الكيمتية حاليا بين تعددية الآلهة والكونية التوحيدية مع قبول الانتساب للديانة الأصلية بجانب الكيمتية.

توسعت الكيمتية الحديثة لتشمل كندا وأوروبا الشرقية ويدين بها عشرات الآلاف حول العالم ولقد شهدنا آثارا لهم فى احتفال الألفية والموسيقار ميشيل جار عند سفح الهرم.

تنقسم الكيمتية الي قسمين :

الأول هو الأورثودوكسية او التقليدية والثاني هو الكيمتية الإحيائية .

اعلاء شأن الإلهة ماعت هو الطقس الكثر قداسة لديهم وهم يؤمنون بمجمع الآلهة المصرية القديمة .

يشكل الإيمان بالحقيقة المطلقة والإله آمون رع جزء كبير فى عقيدتهم ، مع عبادة سخمت والتى تعمق الفهم كما يدعون لبواطن الأمور .

يحرص اتباع الكيمتية على تكريم الأسلاف فى سلفية منقطعة النظير فمنهم يستمدون الحكمة والقوة والدعم ولا يختلفون فى هذا عن اكثر القبائل الافريقية بدائية فى التهام مخ حكيم القبيلة عند وفاته لتشرب الحكمة المنقولة عنه.

يشترك الخيمتيون فى تشابه ظاهر مع اليهودية فى معارضة التبشير الدينى

وهو اُسلوب الجماعات السرية المنغلقة ليكون الاختيار موجها ، ومؤثرا وانتقائيا فى المنضمين الجدد .

وسط فورات الحماس للجذر الفرعوني كواحد من روافد الهوية المصرية الحديثة لا مناص من ان نلقى الضوء على تلك الحراكات المشبوهة والتيه الذي تحاول دفع المجتمع المصري اليه بعد الردة السبعينية والتلاعب بالهويات التأسلمية تارة والكيمتية تارة أخري لسلخ مصر عن جذرها ومحيطها العربي .

فربما بإلقائنا هذا حول هذه الجماعة وبعثها الجديد وعلاقاتها بجماعة الصليب الوردى نستطيع فهم كيف تفتح منابر وفضائيات بعينها للبعض ممن يروّجون للسلفية الفرعونية كمرجعية هوية لا كعنصر ورافد وجذر مشترك مع عناصر كثيرة قبطية ، مسيحية ومسلمة وعربية مشتركة تشكل الهوية المصرية الحديثة بمرجعياتها ودوائرها .

ولا نندهش كثيرا حين نجد انهم اشد الناس انقضاضا وهدما علي محطاتنا التاريخية المضيئة التى حاولت بكفاحها المعاصر تشكيل الهوية المصرية الحديثة بموروثاتها تلك ودوائر انتماءاتها وتفاعلها وتأثرها وتأثيرها علي محيطها الجغرافى التاريخى وجغرافيتها الانسانية الاجتماعية المشكلة لحقبها التاريخية القديمة والوسيطة والمعاصرة مساهمين وبتوجيه مخطط لتيهها وتخبطها وعمق أزماتها .

التعليقات مغلقة.