السِجَالُ الأسبُوعِي لشعراء الفُصحَى بصفحةِ الأستاذة الإذاعيةِ جيهان الريدي بإشراف الشاعر خالد سعد فيصل
السِجَالُ الأسبُوعِي لِشعَرَاءِ الفُصحَى بصفحةِ الأستاذة الإذاعيةِ جيهان الريدي بإشراف الشاعر خالد سعد فيصل
سِجَالُ السَّائرِينَ عَلَى نَغَمِ الخَلِيلِ عَلَى لِسَانِ العَرَبِيَّةِ وَعَلَى نَغَمِ الوَافِرِ التَّامِ
يَقُولُ خَلِيل مُطرَان :
أَنَا الْعَرَبِيَّةُ المشْهُودُ فَضْلِى
أَأَغْدُوا الْيوْمَ،وَالمَغْمُورُ فَضْلِى؟
إِذَا مَا الْقَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْتَخَفُّوا
فَضَاعَتْ، مَا مَصِيرُ الْقَوْمِ؟ قُلْ لِى
وَمَا دَعْوى اتِّحَادٍ فِى بِلاَدٍ
وَمَا دَعْوَى ذِمَارٍ مُسْتَقِلِّ؟
فَسَادُ الْقَوْلِ فِيهِ دَلِيلُ عَجْزٍ
فَهَلْ مَعَهُ يَكُونُ صَلاَحُ فِعْلِ؟
بُنَيَّاتِ الْحِمَى أَنْتُنَّ نَسْلِى
فَإِنْ تَنْكِرْنَنِى أَتَكُنَّ نَسْلِى؟
وَيَا فِتْيَانَهُ إِنْ أَخْطَأَتْنِى
مَبَرَّتُكُمْ، فَإِنَّ الثُّكْلَ ثُكْلِـى
يُحَارِبُنِى الأُولَى جَحَدُوا جَمِيلِى
وَلَمْ تَرْدَعْهُمُ حُرُمَاتُ أَصْلِى
وَفِى الْقُرْآنِ إِعْجَازٌ تَجَلَّتْ
حِلاَى بِنُورِه أَسْنَى تَجَلِّ
وَلِلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ فِيمَا
نَأَت غَايَاتُهُ مَهَّدْتُ سُبْلِى
إِذَا مَا كَانَ فِى كَلِمِى صِعَابٌ
فَلاَ تَأْخُذْ كَثِيرى بِالأَقَلِّ
وَهَلْ لُغَةٌ قَدِيمًا أَوْ حَدِيثًا
تُعَدُّ بِوَفْرَةِ الْحَسنَاتِ مِثِلى؟
عنِ العَرَبيّةِ وفيما لا يقلُ عنِ أربَعَةِ أَبيَاتٍ وعلى نفسِ النغم وذاتِ القافيةِ اكتبْ مُعَارِضًا شاعرَ العَربيةِ الكبير خليل مطران
الشاعر / محمد الجداوي :
“إذا ما القوم باللغة استخفوا”
تثاقل حملهم يوم التولي
أيهزأ بالحروف كسور لُثْغٍ
ويمتزج الآمين بـ”تَارَلَلْلي”؟
وهل لُسْنٌ تُمزّق شمل عزٍ
تُجمِّع ما تشتت في المحلِ
جموع العُرب هانوا- ويح أمٍ-
بنأيهمُ عن اللغة الأجلِ
الشاعر صبري الصبري:
بكل الحزن قد سطَّرت قولي
بأشجاني وآلامي وهولي
وأوجاع قد استشرت بقلبي
ووجداني وأحشائي بميلي
تركتم حصن حرفي فاستبدت
بها الأسمال في نطق وفعلِ
زللتم مذ هجرتم طهر عرس
فصاحته قد ازدانت بحولِ
وطوْل من بلاغتنا بمجد
تلالت .. في منارات لطوْلِ
تصدرتم بنا دنيا بعلم
فأصبحتم بلا شأن .. بذيلِ
فعودوا للمعالي من خلالي
فأنتم من قديم الدهر خِلِّي
فعزتكم بعزي إن أجبتم
وخسفكمُ وذُلُّكمُ بِذُلِّي
الشاعر / الدكتور حسين كريبة :
وَهَذِي الْأُمُّ قَدْ جَادَتْ بِفَضْلِ
وَنَحْنُ مُقَصِّرُونَ بِدُونِ قَوْلِ
إَذَا هُضِمَتْ حُقُوقُ الْأُمِّ فِينَا
فَهَذَا الظُلْمُ يَعْكِسُ سُوْءَ فِعْلِ
خَلِيلٌ شِـعْـرُهُ بَـلَـغَ الْــبَرَايَا
يُحَذِّرُ عَاقَ مِنْ أَهْوَالِ حِمْلِ
فَيَا عُــرْبًا تَخَـلَّوْا عَـنْ لِسَانٍ
بِهِ قَدْ زَادَ بَيْنَ النَّاسِ وَصْلِي
دَعُـونَا نَشْكُـرُوا اللَّهَ الْـتِزَامًا
وَنَبْنِي صَرْحَ مِنْ مَجْدٍ وَعَدْلِ
وَنَسْـعَى نَحْـوَ عِـزٍّ ضَـاعَ مِنَّا
نُحَـرِّرُ عَقْـلَ مِنْ عُقَـدٍ وَجَهْـلِ
أَيَـا لُـغَـةً بِهَــا شِـعْــرٌ تَـغَـــنَّى
لِيُسْعِدَ فِي الدُّنَا قَوْمِي وَأَهْلِي
وَسَـيِّدَتُ اللُّغَاتِ بِكُـلِّ فَخْـرٍ
لَقَـدْ زَكَّاكِ ذُو عَـدْلٍ وَفَضْـلِ
بِـكِ الْقُــرْآنُ جَـاءَ لَنَا نَـذِيـرًا
يُنِيرُ عَلَى الْبَسِيطَةِ كُلَّ عَقْلِ
أُحِبُّكِ مِنْ صَمِيمِ الْقَلْبِ حُبًّا
بِـهِ صَارَ الرَّبِيعُ الْيَوْمَ فَصْلِي
الشاعر / إبراهيم شافعي :
أنا العربية
أنا البحرُ الذي في قاعهِ الدرُّ (م)
فاسأل ذا بيانٍ رامَ وَصْلي
.
أنا الظلُّ الذي يرجوهُ حرٌ
أنا التبيانُ في وصلٍ وفصلٍ
.
أنا الأعجازُ في القرآنِ يتلى
فأين وجدتَ مثلي أينَ قل لي؟
.
أنا صنوُ الجمالِ وذاكَ فخري
فهل عَرَفَ الجمالُ جمالَ قبلي؟
.
وراءَ الحرفِ إن أبصرتَ ظلا
وليس هناكَ من أُهديهِ ظلي
.
بربِّكَ أنتَ إن أنصفتَ قل لي
بأيِّ جريرةٍ يُرضيكَ ذُلِّي!
.
وهل قصَّرتُ في وصفٍ لكي ما
تسدِّدَ للصدورِ سِنانَِ نصلِ
.
وتلهتُ كي تجيدَ لغاتَ قومٍ
وتخجلُ أن تبادلني بوصلِ!
.
أنا الأصدافُ واللألاءُ حرفي
وعندي كلُّ حرفٍ مستغلِ
.
فأمرٌ بالوقايةِ حرفُ (قافٍ)
كذا (راءٌ) لأنظرَ في تَجلِِّ
.
فإن ضاقت حروفي ليس ذنبي
فكيف وسعتُ آياتٍ برسْلِ
.
وحسبي أنَّ حفظي عند ربي
مع القرآنِ ذكري عند (نُزْلِ)
.
ألا يا أيها الظامي فعندي
إذا ما عدتَ – ريٌّ – غيرَ (كسْلِ)
الشاعرة / سميحة أبو حسين
(الضاد يا لغتي)
أيا ضادَ الحروف ،ِ وتينَ نبضي
أيا ضادَ الحروفِ ، جميلَ فعلي
بكلِّ الحبِّ قد سطَّرتُ شعري
فكم أعطيتِ مِنْ شرفٍ وفضلِ
وما أُخفِي عَنِ العُشَّاقِ شوقي
كتبتكِ عبرَ أنوارِ التجلِّي
تباريحُ الهوى هامتْ بِوَجدي
فأيُ سعادةٍ مِنْ غيرِ وصلِ
بريدُ الشوقِ يحمِلُنِي إليها
إليها القلبُ كمْ يهفُو ، وعَقْلِي
سَتُشرِقُ دائِمًا في كلِّ دربٍ
بنورِ الحرفِ والقصدِ المُحَلِّي
عيونُ العاشقين تفيضُ دمعا
كأنَّ الحرفَ والأوراقَ أهلي
أحبُّكِ فوقَ ما يَحكِي لِسَاني
سَلَكْتُ درُوبَ لفظِكِ ، طابَ كُلِّي
سكنتِ بخافقي وملكتِ روحي
فمجدُ العربِ مَضمُوني وقَولي
عروسُ الحرفِ أنتِ وغيث زهري
ومجدُ العربِ يا أنهارَ سَهلِي
الشاعر / يوسف الحملة :
(أَنَا الْـعَـرَبِـيَّةُ المشْهُودُ فَضْلِي)
فَـلَـمْ أَعْبَأْ مِنَ الجُرْذَانِ حَـولِي
أَنَـا الـقُـرْآنُ أَعْـطَـانِـي خُلُودِي
وَلَـمْ تَحْظَى بِهَذَا الشَّانِ مِثْلِي
وَفِي مَدْحِ النَّبِيِّ فَـلَا تُضَاهَى
لُغَاتُ الكَونِ قَولاً بَـعْـدَ قَولِي
إِذَا عَـزَّ الـكَـلَامُ فَجَوفُ صَدْرِي
بِــــهِ دُرٌّ وَمَـــكْـنُــونٌ بِــظِـلِّي
إِذَا سَمِعَ الحَيُوصُ بِبَيْتِ شِعْرٍ
مَشَى فِي دَرْبِــهِ لَـيْـثٌ بِفِعْلِي
فَحَبْلِي لِلْـجَـمِـيْـعِ بِـلَا انْقِطَاعٍ
وَمَـوصُولٌ لِمَن يَـرْنُـو الـتَـدَلِّي
أَنَـا الْعَرَبِيَّـةُ الـمَـأْخُـوذُ عَـنِّـي
شُــمُـــوخٌ زَادَ عِــزًّا زَانَ عَقْلِي
فَـكَـمْ مِـنْ جَاهِلٍ أَدْمَى قُلُوباً
وَكَـمْ مِـنْ عَـالِـمٍ نَــالَ التَّجَلِّي
وَكَمْ مِنْ حَاقِدٍ أَمْسَى خَنُوصاً
وَيَـقْـذِفُـهُ الـكَـثِـيـرُ إِلَـى الأَقَـلِّ
كَـمَـا الإِرْهَـابُ سُقْماً لَـيْـسَ إِلَّا
وَقَدْ خَسِأَ الَّـذِي يَسْعَى لِـعَـذْلِي
وَمَـنْ يَـصْبُـو إِلَـيَّ أَتَيْتُ أَصْبُو
إِلَـيـهِ تُـكَـابِـدُ الـبَـيْـدَاءَ رِجْـلِي
فَـلَا لُــغَـةٌ تُـعَـادِلُــنِـي جَـمَـالاً
سَلُو الشُّعراءَ هُمْ عُشَّاقُ خَيْلِي
الشاعر / إمام سراج :
دعوت أحبتى وبناة مجدى
لتسمو هامتى ويجوز سؤلى
وولى الناس عنى ما رعونى
تناسو عنوة آثار فضلى
أما سدت الأعاجم طول دهر
وكنت منارة بالحق تدلى
أنا العربية العصماء مجدى
سيبقى أحبتى لا شئ مثلى
فتحت لكم دروب النور إنى
بنور الحق قد زينت سبلى
أما نزلت بحرفى آى ذكر
تجلى ذكرها خير التجلى
ولن أرضى النقيصة إن نهجى
على طول الزمان كريه ذل
فزودوا يا حماة الضاد عنى
فحرفى طاهر من غير غسل
الشاعر / الدكتور حسن سلطان :
أنا العربية
ويسْبَحُ في بحورِ الشِّعرِ عقْلِي
يُنقِّبُ عَنْ لآلِئَ للتَّحَلِّي
ويَصْنَعُ بيْتَ شعرٍ مِنْ حروفٍ
ويحْلو بالعَروضِ وبالتَّجَلِّي
يُضاءُ بكلِّ حرفٍ ضاءَ حتى
أنارَ قصِيدَتي مِنْ نورِ قولِي
أرَى الأنوْارَ في لُغَةٍ تعالتْ
علَى كُلِّ اللُغاتِ بوزنِ كيلِي
تباهَتْ بالمَعَاني حيثُ قالتْ
(أنا العربيةُ المشهودُ فضْلِي)
أنا مُخْتارةٌ مِنْ ربِّ كوْنٍ
لقرآنٍ بقلبِ الإنسِ وصْلِي
ملأتُ الكونَ هديًا حيثُ تاهتْ
لغاتٌ للورىَ – مَنْ دامَ مِثْلِي
الشاعرة / صفاء عابدين :
تمادى الناسُ في ظُلمي وعَذلي
وضخُّوا الحقدَ كالنيران يُصْلي
ولَمْ يَدروا بأن الهجرَ دامٍ
وأن البعضَ قد همُّوا بقتلي
ولولَا العالِمون بسرِ حرفي
لعاشَ الناسُ في تيهٍ وعزلِ
ولو يدرونَ ما حجمُ ارتقائي
بشأني لَاقتفوا جِدّي وهَزلي
الشاعر / محمد عطية :
إلى أجمل اللغات
…………………….
ألَنْتِ شكيمتي وأنرتِ عقلي
بسحرٍ من بيانكِ ذاب جهلي
أسوق إليكِ من ظمأٍ فؤادي
لينهلَ كلَّ مختلطٍ بفعلِ
فإسمٌ كان مبتدأَ المقالِ
وحرف ٌوالأداةُ تسوق سؤلي
يصاغُ جمالُكِ المنسابُ قولا
فيرتقي اللسانُ بطيبِ قولِ
سَمَوتِ على اللغاتِ فكنتِ بحرا
وكم أعجزتِ مِنْ جودٍ وبذلِ
فحقٌ لي مباهاةُ انتسابي
إليكِ فذاك تشريفٌ لمثلي
الشاعر / محمد محمود عبداللاه الموجه :
أنا العربيةُ الفصحى لعلّي
أنالُ كرامتي من بعدِ ذلّي
فهل لي بينكم حبٌّ وعشقٌ
فأملكُ دفّةَ الإبداعِ هل لي ؟
أنا العربيةُ الفصحى وحرفي
يدلُّ وفي خلافي لم يدلِّ
إذا أنتمْ رضيتمْ لي بديلاً
لعمري ذلكم نكرانُ فضلي
أرادَ اللهُ رفعَ لواءَ حرفي
فأنزلَ ذكرَهُ بلسانِ أهلي
التعليقات مغلقة.