السِّجَالُ الأُسبُوعي لُشُّعَرَاءِ الفُصحَى على نغم المتدارك بصفحةِ الإذاعيةِ جيهان الريدي بإشراف الشاعر خالد سعد فيصل
السِّجَالُ الأُسبُوعي لُشُّعَرَاءِ الفُصحَى على نغم المتدارك بصفحةِ الإذاعيةِ جيهان الريدي بإشراف الشاعر خالد سعد فيصل
بدأ السجال بأبياتٍ عَلَى نَغَمِ البَحرِ المُتَدَاركِ لأميرُ الشُّعَرَاءِ :
مُضناكَ جَفاهُ مَرْقَدُه
وبكاهُ ورَحَّمَ عُوَّدُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ
مقروحُ الجفنِ مسهَّدُه
أودى حرفاً إلا رمقاً
يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
يستهوي الوُرْق تأوُّهه
ويذيب الصخرَ تنهُّدهُ
ويناجي النجمَ ويُتعبه
ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
هَيَّا لِمُعَارَضَةِ أَمِيرِ الشُّعَرَاءِ عَلَى نَفسِ النَّغَمِ وذَاتِ القَافيةِ
الشاعرة شيماء يوسف :
مقصدي
نبعاً للروعةِ أقصُده
وبطعمِ السكرِ مورده
لحنٌ عذبٌ يشجي أذُني
هو اسمي حينَ ترددُه
لا غير فؤادِكَ يأسِرُني
أحياهُ العمرَ وأسعِدُه
ورداً للودِ سأزرَعَهُ
لا غيرُكُ أنت سيحصُدُه
فعيونُكَ سهماً تطلقه
ومحالٌ يوماً أبعِدُه
ذا قلبي قرباً ينشده
وسياطُ البعدِ ستجلِدُه
لو نالَ بعادٌ من شغفي
فبهمسٍ منك تجددُه
من ربي قربك أنشدُه
يحفظهُ لي ويمددُه
ما خيبَ لي فيكم أملي
شكاً في الود ابدده
من أجلِ القربِ وروعته
جيشاً للحب سأحشده
الشاعر صبري الصبري :
السِّجَالُ الأُسبُوعي
عَلَى نَغَمِ البَحرِ المُتَدَاركِ
بفؤادي حبٌّ أكده
نبض بالقلب يسهده
وعناء جم أتعبه
وطريق صعب عبده
ومسار بصعود راق
بالجو بهجر يبعده
في صعب الماضي مسلكه
وجماد الحاضر مرقده
فالشوق القاسي سطره
سطرا بلقاء أبعده
وهجير فراق بأنين
بعذاب آتي هدده
وفؤادي لحبيبي يروي
إحساس نقاء يسرده
فمتى بحصادي إثماري
بزمان وصالي أحصده ؟!
الشاعرة سميحة أبو حسين :
في مضنى القلب وسؤددِه
يا من بالحب سأقصدُه
رحماكَ بقلبي يا أملا
قد فازَ بنبضٍ ينشدُه
فالفخر غدا يتملكه
والحب غدا يتودَّدُه
وعلى ألحانِ شوامخِه
شعرٌ في القلبِ يردِّدُه
ويظلَ الدمع يهدِّدُه
حيرانُ الجفنِ مسهَّدُه
يستهوي الثغرَ ويعشقُه
فيجيبُ الصمتُ معذِّبُه
نتهادى الحب نسائِمه
فلعلّ صباحك يسعده
الشاعر إبراهيم محمد بديوي :
بالقلبِ حنينٌ موردُهُ
طيفٌ بالروحِ يُجدِّدهُ
وَجَلَسْتُ بيومٍ أسمعُها
تشكو ألماً وتُردِّدُهُ
قالت بالقلبِ هنا جُرحٌ
وبضمِّكِ لي تَتَغَمَّدُهُ
وتَواعدنا أن يجمعَنا
بيتٌ بالعِشقِ نُخلِّدُهُ
قالت فغداً ألقاكَ هُنا
وعداً بالشُّوقِ أُهَدهِدُهُ
راحت والروحُ بها شَغَفٌ
وبقلبي جُرحٌ يُكْمِدُهُ
قتلتنِي عيناها وأنا
ماخُنتُ العهدَ مُؤَكِّدُهُ
ووقفتُ هُناكَ وبِي أَمَلٌ
بالقلبِ يجولُ ويُوعِدُهُ
بلقاءِ عتابٍ يَجمعُنا
ننسَى الحِرمانَ نُبَدِّدُهُ
حسناءُ كغُصنٍ ميَّادٍ
وتناغي القلبَ وتُسعدُهُ
سيظلُّ لها قلبي وطناً
رِيَّاً بالدَّمعِ أُودِّدُهُ
فَلَعَلَّ زماناً يُدرِكُنا
فنعيشَ العِشقَ نُجدِّدُهُ
الشاعر إمام سراج :
ورضاك إلهى نطلبه
والحق سبيل نقصده
والورد جميل نزرعه
بروابى القلب ونحصده
واللحن شجى نطربه
ليذوب القلب وينشده
وسناك كنور فى صدرى
ويناجى القلب يهدهده
وجفاك الخنجر .مسنون
فى جوف القلب يهدده
وسماؤك نجم يسحره
والقلب شريد يرشده
فتعال لتعزف لى لحنا
وبنبض القلب نردده
والنور طريق نسلكه
والواحد رب نحمده
الشاعر درويش جبل :
رحمـــاك بقـلبى تجهده
نِـيرانً الشـوقِ تُهـدِدُه
ارسلت رسولى معتذرا
عن ذنبٍ لسـتُ مُؤيدَه
وكَفـاكَ جفـاءً عَـذَبَنى
وعـذولى ألآن تُمَجِدُه
قد بات فؤادى فى كمدٍ
من هَجرٍ باتَ يُطَارِدُه
والحزن يجول بأوردتى
والليــل يطــول تمـرُّدُه
ودموع العين إذا امتزجت
بوقَـارِ النفــس تُجَرِّدُه
وَأرانى أهديتك قلبا
أُدنيــهِ إليــك فَتُبـْعِدُه
وأراك عجولا فى قتلى
فلماذا سيـفك تغمـده
فَاهْنَأْ إن مات الصب هوىً
فعيونك كانت تَزْهَدُه
الشاعرة صفاء عابدين :
نبراسُ الكونِ وفرقدُهُ
وأميرُ القلبِ وســيدُهُ
يا ليلُ أَنا مَنْ يعشقـهُ
وبنبضِ القلبِ أهدهدُهُ
مَلكَ الوجدانَ فكـانَ لهُ
وِرْدٌ فـي الروحِ أُردّدُهُ
مَولايَ وقَلبي مَوطـِنهُ
وسليلُ الدُّر وعسجـدُهُ
البدرُ أراهُ يحاكــــــيهِ
فيبيتُ العاذلُ يحســدُهُ
الحرفُ أراهُ يبلســــمهُ
وفصـــيحُ الشعِر يُجوِّدهُ
حقــاً حقـاً…ما أَسعَدني
وأنا ألقـــــــاهُ يُؤبجدُهُ
كَلِفَتْ عينايَ برؤيتـــــهِ
فعساكَ إلهي تسعــــدُهُ
الشاعر الدكتور حسن سلطان :
فى القلبِ خيالُكَ مرقدُهُ
سحرٌ والعزُّ يُؤكدُهُ
ديباجُ الهندِ يزينهُ
وبريقُ العسجدِ تزهدُهُ
وكأنكَ فى دارِ المأوى
والبابُ بكفكَ توصدُهُ
وأنا مسؤولٌ أرقبهُ
وبِنِنِّ العينِ أشاهدُهُ
هلْ تخشى الغربةَ فى صدري
وحنانُ العشقِ يعضدُهُ
حبًا وهيامًا يسعدنا
فإلامَ يُلامُ وتجحدُهُ
تتوارى عمدًا عنْ قلبي
فعلامَ ببعدكَ تجلدُهُ
وهوَ الشادي من جنتهِ
فى الشعرِ عتابً يقصدُهُ
الشاعر خالد سعد فيصل :
عيناكِ هواهُ وَمَنْسَكُهُ
وَشِفَاهُ مُنَاهُ وَعُوَّدُهُ
ظَمْآنُ الشَّهدِ يُرطِبُهُ
أَحَرَامُ العِشقُ وَمَعْبَدُهُ ؟
وَرِضَابٌ مِنْكِ وَسُكَرُهُ
كَالنَّهْرِ يَهُزُّكَ مَوْرِدُهُ
وَتَقُولُ كَلَامُكَ مَنْبَعُهُ
مِنْ أَيْنك خَالِدُ تُوَجِدُهُ؟
مِنْ سِحْرِ العَيْنِ وَفِتْنَتِهَا
وَجَمَالِكِ أُوْشِكُ أَعْبُدُهُ
مَا بَالُ الحِبِّ ليَفْتَحَ لِي
بَابَ الهُجْرَانِ وَيُوصِدُهُ
وَهَمَمْتُ بِقَلْبِكِ أَسْأَلُهُ
أَأُقِيمُ اللَّيْلَ وَأُقْعِدُهُ ؟
وَأُنَاجِي البَحْرَ وَأَرْقُبُهُ
فَلَعَلَّ سَمَاءَكِ تُسْعِدُهُ
أَنْتِ الأَمْوَاجُ وَشَاطِئُهُ
لَا أَقْدِرُ حَقَّاً أُقْعِدُهُ
قَسَمَاً بِعُيُونٍ تُسْحِرُنِي
وَقَوَامِ الِنهْرِ وَأُشْهِدُهُ
سَأُحِبُّ قُدُومَكِ سَيِّدَتِي
يَا مِصْرُ ثَرَاكِ لَعَسْجَدُه
وَأَرَى خِلَّا يَشْكُو نَهْرَا
كَالبَحْرِ وَقَدْ مَلُحَتْ يَدُهُ
يَغْتَرُّ كَنَهْرٍ فَيَّاضٍ
فَيَفِرُّ الحُبُّ وَيَجْحَدُهُ
مَابَالُ النَّهْرِ يُعَذِّبُنَا
هَجرٌ تَشْرِيدٌ نَشْهَدُهُ
وَتَلَاقَى الحُزْنُ وَمَصْدَرُهُ
وَعَذَابٌ مَقْتٌ مَوْجِدُهُ
يَا مِصْرُ نِدَاؤُكِ نَغْمَتُنَا
يَا حُبَّا شَوْقُكِ نُوقِدُهُ
وَالعِطْرُ الفَوَّاحُ القَبَسُ
مِصْرِيُ المَهْوَى مَوْلِدُهُ
حُورٌ تَارِيخُ وَمَلْحَمَةٌ
قِدِّيسُ العَرْشِ ومعبَدُهُ
وَمُحِبٌ قَادَ مَرَاكِبَهَا
نَحْوَ الشُّطْآنِ وَيَعْقِدُهُ
لِنَعِيمِ الدُّنْيَا زِينَتِهَا
يَسْعَى وَالحَقُّ يُؤَيِّدُهُ
أَعْوَانُ الحِقْدِ سَتَرْقُبُهُ
وَتُدَبِّرُ شَرَاً تَقْصِدُهُ
الشاعر يوسف الحملة :
أَحْبَبْتُ غَزَالًا يُجْحِدُنِي (للشاعر يوسف الحمله)
من بحر المتدارك
أَحْبَبْتُ غَزَالًا يُجْحِدُنِي
مَـا كُـنْتُ بِيَومٍ آُجْحِدُهُ
إِنْ مَالَ عَلَيَّ فَلَنْ أَدْرِي
وَالقَلْـبُ بِـلَحْـظٍ أُفْقِدُهُ
بِـالأمـسِ أَرَاهُ يُـعَـذِّبُنِي
وَالـيَـومُ أَرَانِـي مَـرْقَدَهُ
فَـأَنُـوبُ بِـرمْشٍ يَأْسِرُهُ
وَأَفِــيْــقُ أَرَاهُ يُـكَـابِــدُهُ
فَـأُقِـيْـمُ عَـذَابِي مَأْدَبَـةٍ
وَاَنَـا فِي السُّهِدِ أُعَـانِـدُهُ
يَـا مَـنْ أَهْوَاكَ أَلَا تَدْرِي
فَـهَـوَايَ هَــوَاكَ وَسَيِّـدُهُ
يَـا حُلْماً ظَـلَّ يُرَاوِدُنِي
وَتَـحَــدِّي اليَوْمِ يُـقَـيِّدُهُ
بِالحُبِّ زَرَعْتُكَ بُسْتَانِي
وَالــيَــومَ بِــمُــرٍّ أَحْــصُـدُهُ
إِنْ قَـالَ رَحِيلًا أَمْقُـتُـهُ
وَيَـظَـلُّ الـقَلْـبِ يُـغَــرِّدُهُ
قَلْبي يَـتَـأَلَّـمُ مِـنْ ظَـمَـأٍ
مِـنْ عِشْقٍ جُفِّفَ مَـورِدُهُ
وَاللَّهُ بِـعَـونِـهِ يُـمْـدُدُنِي
بِـحَـمَـاسٍ حَــقًّـا أُنْـشُدُهُ
يَـا نَـبْـضاً دَامَ بِـأَوْرِدَتِي
وَدَوَامُ الـــحَـــالِ أُفَـنِّـدُهُ
هَـا قَدْ ضَيَّعْتَ لَنَا عَهْداً
هَـلْ جِئْـتُ إِلَـيَّ تُـجَـدِّدُهُ؟
إِنْ جِئْتُ إِلَـيَّ فَلَا تَشْكِي
مِـنْ جُرْحٍ طَـابَ فَتُوقِدُهُ
الشاعر الإمام علي :
علي المصري الأزهري
قلبا للحب ومورده
ذكر الرحمن يردده
لا يطلب صدقا مسخرة
والبغض بطيب يطرده
فالحلم تبدّى في بشر
لا يقدر واش يفسده
فمحمّد باق ياقومي
والكوثر حقا موعده
ما يترك معروفا إلا
وبحرص دوما يقصده
فتراه أميرا لجيوش
ويقيم الليل فيسعده
لا يخشى مكرا أو قتلا
مادام الحقّ مؤيّده
الشاعرة عبير عبدالمنعم :
ياعين القلب وسُـــؤددهُ
مَــسٌّ بـالــرُّوح تُـــردده
وَهـَوىً بالقَـلب يُـعذبُـنـي
أتَـعَـهَّــدُهُ ، وأهَــد هِـــدُهُ
الروحُ تُسَافـر فـي لَــهَـفٍ
تسْقـيه الشـوقَ وتُسعـدُهُ
تَـرْجـاه الـرّوحُ لتَـسْـكنَـهُ
وَوَتينـي هَــــامَ يُـخَـلِّـدُهُ
يـاقَـلـبَ القلب هُنـَا قَـلبٌ
يشتاقُ الوصلَ ويقصِـدُهُ
فَـبُــكاءُ الـلًـيل لـهُ أنْـــسٌ
مـَا ضَـرً الـفَـجْـرَ يـُعـوِّدُهُ !
يـَهـوَى الأنْـسَـامَ بِـهِ قلبـي
وحبيبِي دَومًــــا يُـبـعِـدُهُ !
لَـم يُـبقِ العشقُ لـنـا جٍسمًا
رسْـمٌ ، وَالـصَـوتُ يُـؤكــدهُ
الشاعر عبدالعظيم الأحول :
سيُبـاغِتُ قلبي مَـشهَدُهُ
ويفينـي كَـي أتَـعَـهَّـــدهُ
ويُبـادِرُني بِلَمــا خَجَــلٍ
وتُكَـفكِـفُ عَبراتي يَــدُهُ
وسَيُقسِـمُ أنِّـــي مُنقِـذُهُ
وبأنِّـي وَحــدِي سَيِّـــدُهُ
ويَقُولُ سَماحًا يــامَلِكِي
أنــتَ الإيمــانُ وَمَـوْرِدُهُ
ويَمُورُعَلى صَدري غَنجًا
وبِكُـوَّةِ صَـدرِي مَــوْقِدُهُ
ونطيرُ بِـجَـنَّـتِـنـــا عِشقًا
سُبحانَ المَولَـى واجِــدُهُ
وشَـهِيقي يَشرَبُ زَفرَتَـهُ
ويَفيــضُ عَـلَـيَّ تَنَـهُّــدُهُ
والحُبُّ طَعـامٌ يُشبِعُنــا
ونَشُـدُّ الـكَـوْنَ ونُوصِدُهُ
لا كَوْنَ سِوانا ، لا وَجَــلٌ
لَـن يُفلِـتَ مِنِّـي مَوْعِـدُهُ
سيَشُدُّ على عِشقي كَيْلا
تـأتي الأيّــامُ ويَـفـقِــدُهُ
الشاعر حسين كريبة :
نَغْمُ الْمُتَدَارَكِ نُنْشِدُهُ
وَبِـهِ أَمَـلٌ سَنُحَـدِّدُهُ
الْحُبِّ شُعُورٌ يَجْمَعُنَا
وَالشِّعْرُ جَمَالٌ نَسْرِدُهُ
وَاللَّهُ عَظَيمٌ خالِقُنَا
رَبٌّ قُدُّوسٌ نَحْمَدُهُ
يَا أُمَّ الدُّنْيَا يَا وَطَنِي
يَا حُبًّا غَالي نَنْشُدُهُ
مِصْرَ الْمَعْشُوقَةِ تُلْهِمُنَا
إسْمٌ فِي الْقَلْبِ نُرَدِّدُهُ
تَبْقَى فَخْرًا لِعُرُوبَتِنَا
وَوِسَامًا سَوْفَ نُمَجِّدُهُ
يَا أَصْلَ الْخَيْرِ وَمَنْبَعُهُ
يَا أَرْضَ الْحُبِّ وَمَرْقَدُهُ
تَحْمِي عُرْبًا مِنْ أَعْدَاءٍ
والنَّصْرُ سَيَأْتِي مَوْعِدُهُ
مَازَالَ الشُّوقُ يُلُوِّعُنِي
وَحَنِينُ الْمَاضِي مَقْصَدُهُ
قَلْبِي مُشْتَاقٌ يَا صَحْبِي
يَحْتَاجُ بِلَادًا تُسْعِدُهُ
فَأَنَا الْمَلْهُوفُ لَهَا حُبِّي
وَحَنَانِي دَوْمًا أَحْشُدُهُ
فِي مِصْرَ حَنِينًا نَرْقُبُهُ
عَهْدًا لِلْحُبِّ نُجَدِّدُهُ
الشاعرة ثناء شلش :
أمّاه الشّوقُ يُؤَرّقُنِي
فَيذُوبُ القلبُ ومعبدُه
هل مَرّ العامُ بِنا حَقًا
والقبرُ لِنُبْلِكِ مَرْقَدُهُ؟
أمّاهُ أيَا نُورَ الْعَينِ
وحنانكِ فِيّ تَوَقّدُه
قَدْ غابتْ عَنّي أحْلَامِي
بلْ بِتُّ لقاءَكِ أنْشُدُه
أمّاه فِرَاقكِ يُوجِعُني
فالجفنُ الشّوقُ مُسَهِّدُه
أصداء الصوت تُحَرّكُنِي
لحنٌ وصداه يُرَدّدُه
انسىٰ الأحزانَ وانتفضُ
سعيا النور فَأُوقِدُه
وأعودُ ودمعيَ مُنْهَلٌّ
والقلبُ وجيبًا يُجْهِدُهُ
أمّاهُ أيا نَبعَ الشِّعرِ
من أينَ الحرفُ أُجَدّدُه
أمّاهُ أيا فَيءَ الشّجنِ
من للمحزونِ يُهَدْهِدُه
ياروضًا غادرَ دُنْيانَا
ما عادَ عَبِيرًا أعْهدُه
يا غيثًا أنقذَ ملهُوفًا
بعطاءٍ وافٍ يُسعدُه
فيضُ الدّعواتِ يُرَافِقُنِي
وأنينُ الرّوحِ يُعَدّدُه
وتقولُ الرّوحُ متى نَلقَىٰ
قلبّا بالحبِّ تَوَدّدُه
فيجيبُ الظنُّ بِبَارِئِنا
فغدًا بالجنةِ مَوْعِدُه
التعليقات مغلقة.