الشاعر موسى وحدالله يكتب في ذكرى رحيل أمير الشعراء أحمد شوقي
……………….
١-كَتَبَ القَصِيدَةَ وَاستَهَلَّ بِدَايَةً
(وُلِدَ الْهُدَى فَالْكَائِنَاتُ ضِيَاءُ)
وَذَكَرتُهُ فَتَضَوَّعتُ رُوحِي شَذًّا
(وَفَمُ الزَمَانِ تَبَسُّمٌ وَثَنَاءُ)
وَكَأَنَّ حَرفَ الضَّادِ خَصَّ نَمِيرَهُ
نَظْمَ الْقَرِيضِ ملَاحَةٌ وَعَطَاءُ
يا واحَةَ الشُّعَرَاءِ جِئْتُكَ نَاعِيًا
(شَوقي) فَتَنْعِي رُوحَهُ النُّبَلاءُ
٥-فالشِّعرِ أَنْتَ أَمِيرَهُ يَا سَيِّدِي
مَهما تَأمرَ فِى الوَرِى أُمَراءُ
فَأَمِيرنَا وَهَبَ البَرِيَّةَ حُلَّةً
مِنْ فَيضِهَا يَتَعَلَّمُ الشُّعَرَاءُ
هي تُحفَةً عزِّ الْقَصِيدُ بِمِثلِها
يَشدو عَلى أَطلالِها الخُطَباءُ
قَد جَدَّ فِي مَدحِ الحَبِيبِ بِقَلبِهِ
دُرَرٌ عليها كالرضابِ سناءُ
يَا نَجمَ شِعرٍ فِي الفَضَاءِ تَأَلَّقت
أَنوارُهُ.. خَضَعَتْ لها الجَوزَاءُ
١٠-واللهِ ما كتَبَ القَريضَ كَمِثلِكُمْ
شِعرًا يَحارُ بِوَصفِهِ النُّجَباءُ
رُحمَاكَ ياربَّ الوَرَى بِفَقِيدِنَا
هذي الدُموع توسلٌ ورَجَاءُ
ولِمِثلِ هَذَا اليَومِ فَاضَتْ رُوحُهُ
فَكَسَتْ رِيَاضَ رُبُوعِنَا الظلماءُ
يَا أَحكمَ الشُّعَرَاءِ يَا نُورًا سرى
شَهِدُوا بِذَلِكَ عِندَنَا الحُكَمَاءُ
ذِكرَاكَ يَا فَخْرَ البِلادِ مَسَرَّةٌ
دَومًا لِقَلبِ العَاشِقِينَ دَوَاءُ
١٥-ذِكرَاكَ (شَوقي) فِي النّفوسِ محبةٌ
لحن عَلى وترِ القَصِيدِ بَهاءُ
يَا دَمعَ عَينِي لا تَجِِفّ فَإِنَّهُ
له في القُلوبِ مَحَبَّةٌ ووَفاءُ
التعليقات مغلقة.