الشذرات نثر شاعري بقلم / عبدالحميد سحبان
أحلامي زوبعة،
تتبخر، تتشظى، تنهار.
كيف لي بعد صدمة الهيبة
من هول الخيبة؟
كيف لي بعد شدة الاختناق؟
ألا أحتار،
ألا أفكر ألا اختار،
سبيل الاندحار.
لما وقفت خلف الستار،
لم يكن حقا،
كل ما قاله الصديق،
إنه تمادى في التلفيق،
لكن للأسف…
تلاه التصفيق…
من كل الحضور،
والهتاف والصفير،
وحتى ترديد الشعار.
لم أنخدع كباقي الرفاق،
تهت لوحدي في الزقاق،
أمعنت في التفكير،
تقت للإنعتاق
ما نفع التملق؟
وكل هذا النفاق؟
اخترت التريث والانتظار،
عساني أدرك بزوغ عصر الأنوار،
بظهور طلائع الثوار.
كم من همم،
لا علو لها إلا في الأذهان،
قممٌ بلا ثوابت، دون سفح ولا سطح،
ضحك على ذقون الأوطان،
جعجعة بلا طحين أو عجين،
ثقوبٌ عيوبٌ بالأطنان.
ففي يوم الفصح القريب،
عند الفضح المريب،
يعز المرء أو يهان.
يبرأ الفرد أو يدان.
التعليقات مغلقة.