موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الشرف … قصة بقلم أحمد التهامي قاسم

97

الشرف … قصة بقلم أحمد التهامي قاسم

رجع الفتى الذي شب في الميدان منتشيا كالطاووس، فرحا متهللا.. يشعر بالنصر والفخار.. وقد بح صوته من الهتافات والشعارات المدوية بالفراغ، مرفوعا فوق الأعناق والأكتاف، لساعات طوال مرددا، يسقط يسقط حكم العسكر.. مستهزئا بالجيش والشرطة.. غير مبال بالقنابل المطاطية الخانقة والمسيلة للدموع المصحوبة بالدخان الكثيف جدا.. دلف إلى البيت، فاستقبله الكل في دهشة وذهول.. وقف متعجبا متسائلا ما الأمر إذن !؟.. قيل له جاء دوركم الآن وأنت مطلوب للتجنيد فورا من الغد، فما العمل!؟ وقف حائرا متسمرا في مكانه، قائلا وما المشكلة إذن.. فأشارت الجدة العجوز القابعة وسط البيت إلى الأب والأم باستخراج السر المكنون من الدولاب منذ سنوات بعيدة.. مع بياض وجه الجدة قديما والأم في ليلة الدخلة.. ولكشفت المستور والفخر لشرف الأسرة والعائلة منذ القدم، عندما سافر الجد وتغيب منذ نكسة يونية من عام ١٩٦٧م، وأستشهد في شهر العسل، وكانت الجده حامل في الأبأطبقت الأم بيدها اليسرى على قطعة القماش ناصعة البياض المشربة بالدم، والشرف لها وللجدة.. وأمسكت بقطعة من البذلة العسكرية باليد اليمنى للجد، مع شظية صغيرة أيضا، كان الخال محتفظا بها، للذكرى للإنتقام ولأخذ الثأر من العدو الصهيوني الإسرائيلي الغدار في حرب السادس من أكتوبر، من عام ١٩٧٣.. والعاشر من رمضان… قائلة له، بنظرات حادة قوية.. أنظر ياولدي وشم رائحة البارود والدم الذكي النقي.. إنها من رائحة الجد الشهيد.. وهل مازالت هذه الرائحة العطرة كالمسك الفواح موجودة بالطبع حتى الآن!؟ وهل حقا تشمها؟! تحجرت عيناه.. وأغرورقت بالدموع، فخرج مسرعا مندفعا يهتف بأعلى صوته المبحوح طوال اليوم من الهتافات المزيفة من قبل، مرددا.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. ويعيش جنودك الشجعان يامصر البواسل.. ثم جثا على ركبتيه ويديه ساجدا، يقبل تراب الوطن.. وسط الجموع بالشارع والمدرسة المسماه، باسم جده الشهيد، منبهرا بصورته القديمة المنسية بالزي العسكري منذ آواخر الستينيات، بالحي والقرية والمدينة والمحافظة والعاصمة الكبرى مصر، القاهرة الباقية الخالدة عبر كل الحقب والعصور والأزمان بعون الله.

2Reehan Alkamary and أحمد التهامى قاسم5 comments

التعليقات مغلقة.