الشعور بالدونية
بقلم / محمد فتحي شعبان
الشعور بالدونية وهو عكس شعور الاعتزاز بالنفس صاحب هذا الشعور يري نفسه أقل من الآخرين ( في النسب أو في المال أو في الشكل إلي آخره ) فتكون معاملاته مع من حوله من خلال هذا الشعور .
يبدأ هذا الشعور منذ الطفولة وهو ما يسمي ( بالدونية الأولية ) ويكون نتيجة خلل في التربية مثل كثرة اللوم والسخرية فيترسب ذلك في نفس الطفل ويلازمه حتي يكبر وهناك ما يسمي( بالدونية الثانوية ) وتكون في مرحلة الشباب أو بعدها وهي نتيجة ظروف طارئة أو موقف طارئ يتغير بعد ذلك .
ويترك الشعور بالدونية أثرا بالغا في النفس فقد يتحول إلي كره وحقد فيكره كل أحد يشعر أنه أفضل منه ويحقد عليه ويحاول الإضرار به وقد يدفعه إلي ارتكاب جريمة .
أو يدفعه إلي تمثيل دور الضحية لكسب تعاطف الناس معه أو قد يظهر نفسه أيضا بصور ذات أهمية فيحكي عن بطولات وهمية وأنه من عائلة ذات غنا وجاه إلي غير ذلك .
أو قد يكون له أثر إيجابي فيترك الخمول ويسعي لتحقيق مكاسب معنوية ومادية يسعي ليرتقي بنفسه ليكون في حال افضل .
ما دفعني للكتابة عن هذا شاب في مقتبل عمره أعرفه يتملكه هذا الشعور بشده لكنه مستكين له يعجبه أنه ضحية وأن من حوله وحوش مواقف كثيرة سيئة مرت به أمامي يعامله من حوله بأسلوب أقل ما يقال عنه أنه ردئ فيستكين لهم ولا تتحرك نفسه .
حين يتحدث عن أحد فلا يلفظ لسانه إلا غلا وحقدا وحسداو
سما ورغم ذلك يشعر أنه ضحية وأن الناس وحوش .
التعليقات مغلقة.