“الشفاء التام” خاطرة بقلم/خلود أيمن
لقد برَأ من كل الأسقام التي عانى منها لسنوات طوال على يد هذا الطبيب الذي جعل الله في علاجه الشفاء التام ، فقد داهمه المرض فجأة واستمر في رحلة العلاج لفترة طويلة حتى كاد يفقد الأمل في الشفاء ولكن قدرة الله أحالت هذا الحُلم لواقع مشهود فاسترد عافيته وتمكَّن من استكمال حياته بمزيد من الاطمئنان والراحة والهدوء بعد عناء دام لعدة سنوات كابد فيها كل أنواع العذاب والحزن والخوف من المستقبل الغامض ولكن كل الأمور صارت على ما يُرام حينما سلَّمها لله واستتبت الأوضاع بعد صبر وصمود تحلى بهما ، فقد عوَّضه الله عن تلك الفترة العصيبة التي عاشها وسلَبت منه الكثير من الأيام التي رَغِب في التمتع بها ، فكان عليه أنْ يصبر على هذا الابتلاء حتى يتمكَّن من العبور منه بنفس الثبات والاتزان والقوة واستئناف حياته بنفس الشغف والحماس الذي كان عليه مُسبقاً قبل أنْ يُصاب بتلك الأمراض ، فعلى كل شخص أنْ يعلم أن حياته في يد الله وأنْ يضع ثقته فيه موقناً أنه لن يُضيِّعه أو يمنحه ما لا يَطيق عليه صبراً أو يقدر على تَحمُّله ، وعليه أيضاً أنْ يتوجه إليه بدعاء خالص كي يُخفِّف من أوجاعه ويزيل عنه تعبه وشقاءه ، فلقد تعلَّم من تلك التجربة المؤلمة درساً هاماً مُلخَّصاً في قيمة الصحة فهي الكنز الذي حبانا الله إياه ودونها نفقد القدرة على مواصلة أيامنا وأداء مهامنا بنفس الكفاءة والجودة …
التعليقات مغلقة.