الشهيدة التربوية “إخلاص تركي ” …
بقلم غالب الحبكى العراق
الشهيدة التربوية “إخلاص تركي ” رمزاً للشرف والعفة والطهارة .
بدأت القصة مع الشهيدة “إخلاص” والتي كانت تعمل “معلمة” في إحدى المدارس الحكومية الأبتدائية في محافظة البصرة الفيحاء في جنوب العراق ، كانت في ذلك التاريخ تقود سيارتها حيث تمر من أحد الشوارع
لم تكن تعلم ماذا كان يخبى لها القدر ، وماذا تخفي لها المفاجأت ، اثناء مرورها في هذا التوقيت هز إنفجار عنيف لـ “سيارة مفخخه” في ساحة الطيران حيث كانت تمر من هناك ، ومن هول ذلك الإنفجار العنيف خرجت من سيارتها والنار مشتعلة في ثيابها
كانت خائفة فزعة من هول الصوت المخيف وسط الدخان والنار لكنها لا تعلم بأن جسدها هو دون ثياب تستر جسدها !
انتبهت وهي تنظر لجسدها مذهوله لا تجد قطعة قماش تستر جسدها المكشوف ، سرعان ما عادت الى سيارتها التي إلتهمتها النيران وأغلقت الباب المركبة ، و فضلت الموت تحت عذاب النار ولا عذاب عيون الناس دون أن تكشف جسدها الطاهر أمام الآخرين و لا ويهتك سترها وشرفها ..؟
ومن زاوية ليست بعيدة من الإنفجار المخيف ، كان هناك أحد رجال الأمن يراقب الموقف الرهيب من بعيد الذي يحدث أمامه ، سارع ذلك الشرطي لنجدتها كي ينقذها الإ أن النيران حالت دون ذلك و التهمت المركبة بالكامل تحولت بها الى كتلة من لهب و فارقت الحياة ..؟
وكأنها كانت ترسل رسالة لجميع النساء لتقول ، أن جمال المرأة هو العفاف والشرف والحياء والحشمة هو من شيم المرأة المسلمة ، اذ أفضلت الموت حرقاً دون انكشاف وظهور جسدها ، إنها هي المرأة العراقية الحرة ، إنها الأم و المربية للأجيال والتربوية الخلوقة ، انها الأخت شامخة الأصل والنسب ، إنها الاستاذة ألست ” خالدة تركي ” شهيدة الطهر والعفاف والشرف …لروحها السلام والذكر الطيب.
ولموقفها الشجاع الخالد كان هذا شرع المخلصين الخيرين باقامة ” نصب تذكاري” تخليداً تكريماً وتخليداً لعفتها وحشمتها ويبقى شاهدا يحكي للأجيال قصة امرأه عراقية عظيمة.
التعليقات مغلقة.