موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الشواطئ المصرية بين سوء التخطيط المبكر و التغيرات المناخية بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار

255

الشواطئ المصرية بين سوء التخطيط المبكر و التغيرات المناخية بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار

منذ أن بدأ موسم الشتاء و تطل علينا أخبار السواحل المصرية بما يُثير القلق لما نشاهده على وسائل الإعلام المحلية و أخيراً تصريح رئيس الوزراء البريطاني ” بوريس جونسون ” الذي آثار الجدل حول غرق الإسكندرية ضمن مجموعة شواطئ عالمية في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم .
و ما هي إلا أيام قليلة و ضربت الإسكندرية موجة من سوء الأحوال الجوية و بلغة السواحل تسمى ” نوة ” يعلم موعدها و أسماءها أهل السواحل و يحدث ذلك في كل عام و تكاد تكون مواعيد ثابتة .

لكن ما آثار الجدل هذا العام هو تصريح جونسون حول عروس البحر المتوسط .

نعلم جيداً أن غرق المدن الساحلية لن يكون بين يومٍ و ليلة
صحيح يحدث نحر في الشواطئ نلاحظه عاماً بعد عام ، لكننا نتعامل مع الأمر و مع الشواطئ المصرية في المدن الساحلية بطريقة تجعل الأمر كارثي .

للأسف نحن ما زلنا في عداد الدول النامية في قوانين المدن الساحلية فكلما حدث نحر في الشاطئ ذهبنا له بأرجلنا ببناء النوادي و الشاليهات و الكبائن !
كأننا نتحدى قوانين البحار و عشنا في عمق البحر دون مراعاة لتقلباته العادية ، فما بالك بالتغيرات المناخية السريعة التي يشهدها العالم أجمع .

و تعاني المدن الساحلية من عشوائية المباني خاصة التي تطل على البحر و هناك بعض الأماكن و مع ظاهرة النحر الطبيعية أصبحت تنزل من باب العمارة على الشاطئ مباشرة !

و لم يعد الصف الأول في معظم القرى السياحية ميزة يتمتع بها الصفوة فمعظمها معروض للبيع لأنهم أصبحوا على يقين انها لا تصلح للعيش بسبب نحر الشاطئ و التكاليف الباهظة للصيانة الدورية كل عام و إنعدام الخصوصية .

فعندما تأتي نوة أو مُجرد موجة عالية و بدلاً من أن تجد المصدات الصناعية العملاقة خط الدفاع الأول عن باقي المدينة .
نجدها تصطدم للأسف بأماكن اتخذها الكثيرون مصدراً للعيش و أكل العيش دون مراعاة لأي شئ .

المدن الساحلية و المدن التي تنخفض عن مستوى سطح البحر ليست مدنا عادية كي نتعامل معها بعشوائية .
هذه مدن يجب أن يكون لها تخطيطا خاصا نحترم فيه ما تفرضه علينا الطبيعة و التغيرات المناخية السريعة .

لا أتحدث هنا عن سوء المناخ الذي نتعرض له بشكل موسمي أو مفاجئ كما حدث في الأعوام السابقة و إن كان على فترات متباعدة

و لكن أتحدث عن خصوصية الأماكن الساحلية و التخطيط الاستراتيجي الممنهج و المبكر لمجابهة أخطار التغيرات المناخية التي باتت تسبقنا بمراحل .

ففي ظل هذه الأجواء لن تطمس معالم شاطئ فقط .
لكن سيصل الأمر إلى حدوث تهجير للسكان الأصليين
نعم فالطبيعة لا تقل شراسة عن أي عدو إن لم نعمل لها ألف حساب .

التعليقات مغلقة.