الشِّعرُ ..بقلم.. “أبومازن” عبدالكافي فاروق.
مَا الشِّعرُ إلَّا نِسِيمُ الصَّيْفِ يُبْهِجُنَا
لَمَّا يَهُبُّ بَسِيمًا مِنْ تَدَانِينَا
مَا الشِّعرُ إلَّا طُيُورٌ غَرَّدَتْ طَرَبًا
في دَوحَةِ الْحُسْنِ مِنْ بُشرَى تَلَاقِينَا
مَا الشِّعرُ إلَّا أَنِينُ الرُّوحِ منْ وَلَهٍ
مِنْ هَجرِ حِبٍ، وَقَد خَابَتْ مَسَاعِينَا
مَا الشعرُ إلَّا صَدًى للصَّوتِ دَاخِلَنَا
تَأْبَى الْحَنَاجِرُ أَنْ يُجْتَرَّ مِنْ فِينَا
“ما الشِّعرُ الَّا خَبَايَا النَّفْسِ نَسْكُبُهَا”
في دَفْتَرِ الْبَوْحِ لَمَّا الْوَجدُ يُضِنِينَا
مَا الشِّعرُ إلَّا صَدِيقٌ عِندَ ضَائقةٍ
بُحنَا بِسِرٍّ لَهُ مَا كَانَ يُخْزِينَا
مَا الشِّعرُ إلَّا هُمُومُ القَلبِ يُرسِلُهَا
زَخَّاتُ دَمعٍ فَتَهمِي مِنْ مَآقِينا
مَا الشِّعرُ إلَّا نِزَيفٌ مِنْ تَوَجُّعِنَا
مِنْ بَعدِ مَا سُلِبِتْ مِنَّا أمَانِينَا
تَبْكِي الأمَاني عَلَي فَقْرٍ تملَّكَنا
والصَّبرُ يَشكُو سَهَامَ الْغَدرِ تَرمِينَا
بِالشِّعرُ نَأْبَى حَيَاةَ الزيفِ نَرفُضُهَا
ذَا نَهْجُنُا يَا رِفَاقي في تَرَقِّينَا
الشِّعرُ يَبكِي أسًى بَلْ واكْتَوَى ألَمًا
لَمَّا ألمَّتْ بِنَا بَلْوَى تَجَافِينَا
آهٍ وآهٍ عَلَتْ مِنْ عُمْقِ حَسْرَتِنَا
مَا عَادَ يَبْدُو لنَا طَوْقٌ لِيُنجينَا
إلَّا بِحَبْلٍ مِنَ الرَّحمَنِ خَالِقِنَا
فَلنُمْسِكِ الْحَبْلَ عَلَّ اللهَ يُرضِينَا
الصَّمتُ مَوتٌ لنَا، وَالْخَوفُ يَقتُلُنَا
إنَّ الْحَياةَ بِحَقٍ في تَصَدِّينَا
هَيَّا نُحَدِّدُ “بِسْمِ اللهِ” وِجْهَتَنَا
وَلْنرَفَعِ الصَّوْتَ بالتَّكْبِيرِ يُحيِينَا
هَيَّا نُجَدِّدُ “بِسْمِ اللهِ” نِيَّتَنَا
وَلْنسْقِ أَعدَاءَنَا مُرًّا وغِسْلِينَا
وَلنَسْتَمِدُ مِنَ الْمَاضِي بَسَالَتَنَا
نُعِيدُ بالْمَجْدِ يَرْمُوكًا وَحِطِّينَا
لَابُدَّ لِلَّيْلِ مَهْمَا طَالَ مِنْ أَمَلٍ
في نُورِ إشراقِ عَدلٍ مِنْ رَوَابِينَا
أبومازن.
28من ذي الحجة 1444هجري.
17 يوليو 2023م
التعليقات مغلقة.