الصامدون بقلم / تَوْفِيقٌ بْن السَّنُوسِيّ الحمزاوي
1 . الصَّامِدُونَ الحَالِمُونَ السَّائِرُون
عَلَى بَراكِين الْهَوَى
مَا أَجْمَلَ الْحُبِّ الَّذي يَغْتَالُهُمْ
شُكْرًا لَهُم
2 . فِي هَذِهِ الْمُدُن الحزينة لَا تَرَى
إلَّا أياديهم تُضَمِّدُ جرحنا
هُم وَردَة
بل هُم كِتَاب ثَائِرٌ
مَهْمَا قَرَأنَا لا نرى إلا البداية
3 . أَغْنِيَاء دُونَ مَالٍ
دُون بَيْت
صامدون
جراحنا عنوانهم
شُكْرًا لَهُم
4 فَوْقَ الْجِبَالِ وَفِي السَّمَاءِ وَفِي الْبِحَار
وَفِي الْفَيَافِي و الصَّحَارِي
والشَّوَارِع وَالْأَزِقَّة
يَحْمِلُون عَذَابَنَا
اخفاقنا و دُمُوعَنا
هُم يُنْقِذُون حياتنا بحياتهم
هُم يَمْسَحُون دُموعُنا بخدودهم
شُكْرًا لَهُم
5 . وَهُمُ الَّذِينَ إذَا سَمِعْنَا صَمْتَهُمْ
تَبْكِي الْجِبَالُ
هُمُ الذين اذا تغنوا بالحياة وسحرها
تشدو الحياة
على خرير غنائهم
جَلَبُوا الظَّلَام مَتَى أَرَدْنَا أَنْ نَنَامَ
إِذَا اسْتَفَقْنَا عَجَّلُوا بصباحهم
الصامدون الطيبون بأرضنا
آن الأوان لكي نرى أحلامهم
التعليقات مغلقة.