الصبر علي البلاء…محمد عبد الرحمن كفرجومي الخالدى
الصبر علي البلاء…
محمد عبد الرحمن كفرجومي الخالدى
بسم الله الرحمن الرحيم.
*** (كورونا والصبر والشكر و إدراك قيمة نعم الله سبحانه وتعالى علينا.. )..
*سبحان الله تعالى، ننزِّهُهُ عن كل عيب وكل نقص، فهو يبتلينا ليعوّدنا على الصبر في الملمّات و على شكر نعمه الكثيرة علينا في الرّخاء..
لقد كنّا في غفلةٍ فأتى بلاء كورونا لنتذكر أشياء وندرك قيمتَها الكبيرة التي لانتذكرها ونحن نتمتع بها، ومن ذلك:
١- الحرية: التي لايعرف قيمتها إلا من كان في السجن ، وهانحن مسجونون في بيوتنا ليس بحكمٍ قضائي بل بعدل إلهيّ..فهل أدركنا قيمة الحرية؟!
٢- الصحة: الكثيرُ مَرِضَ بكورونا والكثيرُ مات بها ، ومن لم يصبْهُ هذا الداءُ صار يخافُ على نفسِه وأهلِه منه، فهل عرفنا قيمةَالصحَّةِ هذه النعمة العظيمة ؟!
٣-الغِنى: هناك من افتقر في هذا الوقت وذهب راتبه أو تجارته فنقص ماله..
فهل أدرك الغني قيمة الغنى وحاجة الفقراء؟!
٤-الفراغ: صرنا في فراغ كبير من الوقت فهل سخَّرنا ذلك في ذكر الله تعالى وعرفنا قيمته ؟!..
- وقد قيل في الحكمة المأثورة: ( الصحة تاجٌ على رؤوس الأصحّاء لا يراه إلا المرضى)..
- وصحَّ عن نبينا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أنَّهُ قال:( نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحَّةُ والفراغ).
وأحسن القول هو قول ربِّنا في كتابه الكريم:(ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفِ والْجوعِ و نَقْصٍ مِنَ الأمْوالِ والأنفُسِ والثَّمَراتِ و بشِّرِ الصَّابرين…..)
فهل كنا نشكر الله تعالى على نعمه، وهل سنصبر على ابتلاءاتِهِ..؟!
والصبر والشكر عبادتان عظيمتان عند الله تعالى …
عن أبي صهيب بن سنان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”عجبًا لأمر المؤمن إنَّ أمرَهُ كلُّهُ خير، وليس ذلك إلا للمؤمن : إنْ أصابتْهُ سرَّإذ شَكَرَ فكان خيرًا له، و إن أصابته ضرَّاء فكان خيرًا له “.
*بقلمي: الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.
التعليقات مغلقة.