الصبي وأمه من مجموعة حكايات وأساطير أيسوب
يحكيها لكم سامي حنا
(الصبي وأمه)
سرق تلميذ كتاباً من أحد زملائه وأعطاه لأمه ، لكن الأم لم تعنف وتوبخ ابنها
وتؤدبه على فعلته الشنعاء ، بل شجعته على السرقة .
ولما كبر هذا الصبي استمر في ارتكاب جرائم السرقة والنهب والقتل ، وأخيراً قُبض
عليه وحكم عليه القاضي بالموت شنقاً ، وذهبت أمه معه إلى مكان تنفيذ حكم الشنق
وهناك سمح القاضي أن يتكلم اللص مع أمه لعله أن يقول لها شيئاً ذا أهمية ، فمال الابن على أذن امه متظاهراً أنه يحدثها همساً ، فإذا به يقضم أذن أمه قضماً وسالت دماؤها
غزيرة مما جعل جموع الحاضرين يغتاظون بسبب هذه القسوة البالغة مع أمه .
أما هو فقال لهم : أيها الناس الطيبون ، إني أبدو لكم مثالاً للعار ، لكن أمي هذه هي
التي جلبت لي العار ، وأتت بي إلى هنا ، لو أنها أدبتني ونصحتني أو ضربتني ضرباً
مبرحاً بالسياط عندما سرقت الكتاب أيام طفولتي ، ما جئت إلى المشنقة وأنا رجل
التعليقات مغلقة.