الصديق العدو بقلم هدى منصور
لقد كان قلمي يترجم كل شيء يدور بداخلي، فظننت انه صديقي، ثم اكتشفت أنه أكبر عدو لي، فقد ألبسني نظارة سوداء، وصبغ حروفي باللون الأسود ، فقد كان يسرد كل أوجاعي وآلامي فقط، ويتناسى لحظات أفراحي، حتى أغرقني في بحور من الأحزان…
لكن مع مرورالزمن ونضج عقلي، اشفقت عليه والتمست له العذر، فهو لا حيلة له، فأنا من أطلقت له العنان، ليشدني إلى القاع.
لذلك سكبت حبري الأسود، ووضعت مكانه ألوانا وردية، وبذلك أصبحت أنا وقلمي من أوفى الأصدقاء.
.
فالعبرة من قصتي، ألا نحمل غيرنا أوزارنا، التي فعلناها بأيدينا، وأن نلتمس الأعذار لهم، ونضع أنفسنا مكانهم.
.
” انظر في مرآتك لترى عيوب نفسك أولا ، حتى لا تلقيها على شماعة غيرك ” .
التعليقات مغلقة.