موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الصراع الأبدي بقلم: سيد جعيتم جمهورية مصر العربية

275

الصراع الأبدي بقلم: سيد جعيتم جمهورية مصر العربية

زُفَّ الطبيبُ للملكِ البشارة بأن الإلهةَ رزقتْهُ بتوأمين ملتصقين بِبَعْضِهِمَا بجلدٍ خفيفٍ، تنبأ العرافُ بأن الدمَ الذي سيسيلُ عِندَ فصلهِما سَيَظَلُّ بينهُما طوال الحياة.
استغل الشيطان الضعف البشري ونزغ بين الأخوين، من استجاب له أعلن كراهيته لأخيه، دائمًا لديه رغبة طاغية تجعله جامحا لامتلاك كل شيء ولا يرضى أبدا.
اختار الملك أخاه وليًا لعهده، وولاه هو ولاية بعيدة وأخذ منه العهد بالطاعة والولاء لأخيه.

مات الملك وثب على أخيه، لم يكتف بخلعه؛ قتله، لكن الراحة والطمأنينة لم تعرفا طريقًهما لقلبه، عاقر الخمر يشربَ حتى اَلثُّمَالَة، أطاحَ بالكأسِ في وجهِ الساقي، عربَدَ بصوتٍ أقربَ للفحيحِ:
ـ لا يكفي قتلُه، قطعُوا جثته بعددِ أقاليمِ البلادِ… ادفنوا قِطَعه في حفرٍ عميقةٍ حتى لا تدلُ الكلابُ أحد على مكانِها، علقوا رأسَهُ علي بابِ المدينة، ليتأكدَ أعوانُهُ من موتِه.
يرى في أعين الجميع اتهامات لكن لا أحد يجرؤ على التصريح، صاح يبرئ نفسه:. ـ فضَّلتْهُ الآلهةُ علي، جعله الملك وَلِيًّا للعهد، تزوجَ بأميرةِ أحلامي، تذكرها، صاحَ غاضبًا:
ـ آتوني بامرأته.
دخلَ رئيسُ الشرطةِ راكعًا مرتعدًا تَصْطَكّ أقدامُه، ظل منحنيًا، خرجت الكلماتُ من فمهِ مبعثرةً:
ـ اختفَتْ زوجتُهُ يا مولاي ومعها رأسُهُ المعلقةِ علي بابِ المدينة.
هاج كالثورِ.
ـ اقتلوا الحراسَ، علقوا رؤوسهم ليكونوا عبرة لمن يتهاون في تنفيذ مشيئتي، اعثروا علي الفاجرة وعلى رأسه.
طَافَتْ كل الأقاليمِ وراءَ دليلِها… صقرٌ أرسلتُه الآلهة، جمعَتْ قطعه دفنتها مع رأسِهِ، ليُبعثَ كاملًا يوم الحساب وتركته في عناية أنوبيس.
في حُلْمهَا أطلَّ عليها فيضٌ من نورِ بِتَاح المانحِ للحياةِ، أوحى لها:
ـ (سأتيكي بنطفته ستحبلين ولن ينقطع نسله… وبعد أن تستقر النطفة في رحمك وتنمو برعاية الإله (جب) وتتحول إلى علقة، ستأخذها (نوت) لتنمو في رحمها بالسماء،
انتظري ابنك سيأتيك في تابوت صغير يسبح عكس تيار النهر المقدس، عندما تفيض المياه وتغمر الشواطئ، تظله سحابة.
في خَصَّ علي شَاطِئ النيلِ المقدسِ بجوار قرية صغيرة تختفي عن أُعِين الشرطةِ نهارًا والعسَسِ ليلًا.
تصلُها أخبارُ القاتلِ : -(الناس جعلوه إِلَهًا، يقدمون له القرابين ويدعونهُ لقضاءِ حَوَائِجهمْ، يَعْفُو فيمنحُ الحياةِ يقتُل فيُميت)-
ثقل ثدياها واكتنزا باللبن
وفاض الماء أخيرًا حان موعدُهُ، أرضعتهُ.
وضعت كُلّ نساءِ البلدةِ ذكورًا في هذا اليومِ، أرضعتهم كُلّهمْ، صارت أما لهم وصاروا أخوةً لابنِها وقادة لجيشه.
رفضَ قولَهم إنه ابنُ إلهٍ… وأمرهم بعدم السجود له أو لبشر وقال:
ـ لا تصدقوا النصوص اَلْجَنَائِزِيَّة المزيفة المنقوشةَ علي جدرانِ المعابدِ وغرفِ الدفنِ الهرميةِ، راجعوا كتابَ الموتى تعرفون الحقيقةَ.

عَمّه يقود جيشي كبير تتقدمُه الحيواناتُ المفترسةُ وصوتُ طبولِهم يصمُ الأذانَ… تَرْتَجّ الأرضُ تحتَ أقدامِهم المثقلةِ بدروعِهم الحديديةِ… في مواجهةِ جيشِ الوليدِ.

ـ اقتلوهم لا تدعوا منهم أحدًا حَيًّا، البلدةُ مستباحةٌ لكم أريدُ النساءَ سَبَايَا والأطفالَ والعجائزَ جثثًا.
طلب من عمه حقن الدماء وان ينازله وجهًا لوجه.
جبن، أرسلَ إِلَيْهِ فرسانَه قاتلَهم وقتلهم الواحد تلو الآخر.
في ساحة الوغى التقطت عينُه بعينِ عَمّه، رفعَ سيفَهُ وهوى به علي عنقِ ابنِ أخوه… تفادي الضربَة وأطاحَ بسيفِ عمِه.
استعطفَهُ:
ـ أَتَقتَّل عَمَّك؟.
ـ لقد قتلتُ أخاك من قبلِ.
ـ لو لم تكن الآلهة تريد موتَه ما ماتَ.
رفع سيفه ليغمده في قلب عمه، أوقفه صوت الكاهن الأكبر:
لنحتكم للتاسوعِ المقدسِ.
انتظر الجميع الفتوى:
ـ تقول الآلهة إنه منذ بدأ الخليقة على الأرض والصراع بين الخير والشر محتدم، وقد
صدرَ الحكمُ، بأن يظل الصراعُ بينكما حتى نهايةِ العالمِ.

التعليقات مغلقة.