الصراع الحقيقي يكون مع الذات
بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
أكتر صراع بنواجهه في عمرنا هو صراعنا مع الذات ، صراع داخلي
يمر به معظمنا إذا كان بداخله إيمان حقيقي ببعض الثوابت و مع ذلك تجده في حالة صراع مرير مع النفس .
بين الرفض و محاولة إجبارها على القبول
بين التمرد و محاولة إظهار الخنوع
بين القوة و محاولة إظهار الضعف
بين الإيمان بالحرية الذاتية و محاولة قمعها
و هذا الإنسان سنجده مجتمعي أصولي من الذين يعيشون في مجتمعات لا شئ يعنيها سوى تطبيق العادات و التقاليد .
و لا شك إنه لا يريد أن يكون شاذا و لو ظاهرياً عن هذا المجتمع لإعتبارات كثيرة في نفسه
و على الرغم من ذلك يظل يُصارع نفسه لأن بداخله إيمان قوي إنه لن يستطيع أن يواصل عكس ثوابته برغم كل المتناقضات
و هذا النوع دائماً يحسم الصراع لنفسه و يضرب كل شئ بعرض الحائط
فالميزة إنه أحياناً كثيرة يفيق قبل فوات الأوان رغم المعاناة التي يمر بها و صراعه المرير مع الذات و القواعد و الأصول المُجتمعية المتجذرة في المجتمع الكبير و الصغير و هي الأسرة بكل تأكيد
و هناك من ينجرف و لا يستطيع العودة
رغم إن عنده إيمان قوي بهذه الثوابت لكنه حسم الصراع لصالح العادات و التقاليد و التي لم يؤمن بها يوماً
لكنه أراح نفسه من زن المجتمع الكبير و الصغير .
و أتى على الأخضر و اليابس بداخله و هو بلا شك الخاسر الأول و الأخير .
و للأسف لن يرحمه المجتمع و سيُلقي باللوم عليه حتى لا يُحمل نفسه عبء فشل تقاليده و عاداته الباليه.
لأنه للأسف ما زال متمسكا بها !
رغم التشوهات التي أُصيب بها ،و النتائج السلبية التي نجنينها على الصعيدين العام و الشخصي .
كتير مشكلتنا بتكون مع نفسنا لأننا بكل بساطة أهملناها .
و أكتر شئ ممكن يضعِفنا إننا ننصر الظاهر على الباطن
و أن ننساق وراء تقاليد مجتمع بأكمله لا يهمه إلا المظاهر .
لكي تعيش على الأقل بسلام في هذه الحياة يجب أن تحسم الصراع بداخلك لصالح نفسك و قبل فوات الأوان .
و على الرغم من أن النتائج لن تكون مُرضية على الصعيدين العام و الخاص .
إلا إنه أنت الخاسر الوحيد .
التعليقات مغلقة.