الصراع بين الماضي والحاضر بقلم أحمد إبراهيم النجار
مما لا شك فيه ان
الصراع قائم كما هو منذ خلق الله البشرية وكانت اول جريمة قتل بين اخوة من أب وأم واحده يتعدد القتل والدافع واحد هو حب السيادة والأمتلاك :
حق ليس مكتوب لتلك الشخص ولكن غريزة الجشع والطمع وحب الحياه بما فيها من شهوات تكون دافع في القتل والسلب والتدمير ولكن من أجل ماذا؟
تلك هي الحياة مجرد مرحله من مراحل الإنسان التي من خلالها يعبر من بوابة النعيم او الى بوابة الهلاك لا تدوم الحياة طويلا لا تدوم السلطه الجاه المال الثروات الخدم والرفاهية إنها مؤقته وقصيرة وتافهه دنيا دنيئه:
بها البشر تلاميذ في مدرستها منهم من يجتاز الأمتحان بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف او جيد جدا او جيد او ضعيف او قد يكون في طبور الراسبين :
وعند الخروج يكرم الأنسان او يهان وذلك يرجع إلى ما يحمله إنسان عن إنسان آخر وهو جانب الخير وجانب الشر جانب الحب وجانب الكراهية :
خلق الله الارض ومهدها لتكون صالحة للحياه وإعمار الأرض ليس كل إنسان كما يقال إنه ذئب تختلف نسبة العناصر الأساسية وهي 18عنصر من عناصر الأرض في كل البشر مهما كان لونهم جنسهم ولكن تختلف النسب من إنسان لأخر:
لتصبح مادة بناء للمستوي العقلي والثقافي والتكوين الجسماني وبناء الشخصيه والصفات والميول والرغبات :
التى يحملها كل إنسان هناك الصَلب وهناك الليّن هناك الكريم وهناك اللئيم هناك الطيب وهناك الشرير هناك :
جانبان متساويان الله خلق الأرض والإنسان ووضع الميزان
لا يوجد ربيع دائم كما لا يوجد خريف دائم كما لا يدوم الظلم الى النهاية كما لا ينتصر الحق في أول البداية:
هناك نظام محكم وخالق قال بسم الله الرحمن الرحيم لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم صدق الله العظيم
كما قال في كتابه الكريم خلق الإنسان ضعيفا
صدق الله العظيم
هناك وسواس وهناك شياطين وبالمقابل هناك أيضا ملائكة
هناك جانب مظلم وجانب منير هناك غروب وهناك شروق كما هناك إيمان وعلى الجانب الآخر الحاد :
تضاد واتجاهان عكس الأخر
إنها الحياة بميزان محكم وخالق مدبر الأمور وقد أقسم الله بالنفس اللوامة
تختلف الأنفس منها اللوامة والمطمئنه والامارة بالسؤ والمناعه للخير اذا هناك جانب خير وجانب شر كما أن هناك الأعمي وايضا البصير
هناك الحكيم وهناك التافه وهناك الحليم وهناك قاسي القلب ومعدوم الضمير هناك المشاعر التى تحملها بعض القلوب وهناك تبلد مشاعر بلا إحساس داخل قلوب أخري :
ويرحل ناس ويأتي ناس كما تزول حضارات وتأتي حضارات عالم متغير كون متحرك زمن يمضي وزمن يأتي ولكن يرحل الإنسان بلا شئ:
من تلك الحياة ويتحلل تلك الجسد الذي كان في يوم يملك ويبطش ويقتل ويظلم وحيدا ضعيفا يتحلل وتأكله ديدان القبر تلك الجسد الذي كان يلبس أغلي الملابس والعطور يصبح جيفه رائحه كريهه :
لا يستطيع إنسان على تحمل هذا الجسد المتحلل حتي يعود إلى عناصر الأرض كما كان من قبل لا شئ :
وتبقي الروح في البرزخ وهو الحاجز الذي له نطاق زمني وحياة أخري تخرج الروح اليه ولن تعود حتي تحين ساعة البعث والنشور :
وتعود الأرواح الي الأجساد لتلقي الله في يوم الحساب القيامة لتحمل كل نفس صحيفتها وأعمالها التي كانت في الدنيا تلك النفس التي خلقها الله والهمها التقوي والفجور أعطاها الحرية الكامله تفعل ما تشاء :
واعطي الله للجوارح ان تكون مطيعه لخدمة صاحبها يفعل بها كما يشاء وخلق الجنه والنار لتكون هي اخر مرحله وتكون عدالة الله هي التي تحكم وتتحكم منذ النشئه الأولي الى نهاية العالم :
قانون إلهي محكم وخالق مبدع تدور الأرض 24ساعة وآذان الله لا ينقطع الله أكبر لا إله إلا الله في كل ثانية معلن
انه هو الله ولا يجرؤ أحد ان يقول أنا رب او إله لأنه هو الله: المنفرد في الذات والصفات والأفعال ليس كمثله شيء :
خالق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه خلق الإنسان ضعيفا فأعطي الله له الحسنة بعشرة أمثالها والسيئه بمثلها تلك هو العدل الإلهي انه هو الرحمن الرحيم الذي خلق الإنسان من ماء مهين ويبقي الصراع منذ الماضي الى الحاضر على ماذا؟
على لا شئ والنتيجة صفر كما بدأ الإنسان من تراب يعود تراب
بقلم الكاتب و المفكر المصري
التعليقات مغلقة.