الصرخة الأخيرة بقلم أسماء البيطار
الصرخة الأخيرة
بقلم أسماء البيطار
السادة الركاب المتجهين من مطار مسقط الدولي إلى مطار القاهرة الدولي برجاء سرعة التوجه إلى بوابة رقم 4
لملمت حقائبي و نظرت إلى بهو المطار النظرة الأخيرة .
هممت بالنهوض جذبني إبني من ثيابي ” ماما جعان “
طيب اصبر لما نعدي من البوابة و ندخل إلى صالة الإنتظار .
الجميع مر بسلام .
جاء دوري و صرخ جهاز الإنذار بأعلى صوته توت توت توت !
فيه إيه ؟ من فضلك اتفضلي معانا .
دخلت إلى حجرة التفتيش الذاتي ، فتشتني بدقة شرطية أمن المطار .
_تمام إتفضلي
خرجت مرة أخرى لضابط الأمن
من فضلك ضعي كل شئ معكِ هنا
وضعت تليفوني و نظارتي و ذهبي و من قبلهم حقيبة يدي .
و دخل كل شئ من جهاز الكشف
و إذا به مرة أخرى يصرخ بأعلى صوته توت توت توت !
نظر لي الضابط نظرة مريبة !
لا يوجد شئ خفي كله أمامه أمسك حقيبتي و افرغها و قلبها رأساً على عقب !
و أدخل الحقيبة فارغة إلى الجهاز لعل يكون بها جيب سري .
دخلت الحقيبة و مرت بسلام !
ثم نظر لي نظرة حيرة !
و من رابع المستحيلات أن أمر دون أن يعرف سبب غضب الجهاز .
و في تلك الأثناء جذبني إبني مرة أخرى من ثيابي
ماما ” جعاااااان ” .
وقتها تذكرت إنني كسيدة مصرية أصيلة أضع ” ساندوتش ” إبني المفضل في ورقة
” فويل ” و من فوقها ورقة ” ذبدة ” و كل هذا داخل كيس .
قَبلت إبني قُبلة المنقذ .
و عدلت قامتي و حدثت الضابط بكل ثقة .
على فكرة ما فيش معايا حاجة معدن غير ورقة الفويل دي .
نظر لي نظرة غيظ .
و عرضها على الجهاز الذي صرخ لأخر مرة تووووووووت .
التعليقات مغلقة.