موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الصندوق الخشبي… عبد الصاحب ابراهيم أميري

349

مسرحية الصندوق الخشبي

عبد الصاحب إبراهيم أميري



شخوص المسرحية،
الأب-رجل في منتصف عقده الخامس
الأم – في الأربعين من عمرها، نشطة
الصبي فارس، في الثامنة من عمره

تمهيد،،،،،،

غرفة من الطين، في أرض قاحلة متروكة، بعيدة عن أضواء المدينة الحضارية، لعائلة معدمة، رب الأسرة رجل في منتصف عقده الخامس، غلبه المرض وفقدت ساقيه تحمل جسده النحيف الذي لا يزيد وزنه عن أربعين كيلو غرام،، إذا أراد شيئا يحبو على اطرافه ليحصل عليه، الحب يغمر العائلة مع عوزهم الشديد،

المنظر،،،،،،،،
بيت طيني، كل ما فية غرفة كبيرة، تكاد ان تكون الملجأ الوحيد، للأسرة، لاشيئ فيها، سوى بعض الرسائل اللازمة للمعيشه وبابسط الصور ، موقد صغير، عدد من الصحون، غطاء للنوم، ظلام دامس، سيطر على المكان، نور ضئيل، ضوء فانوس، ينير الطريق إلى المرافق خارج أسوار الغرفة، نباح الكلاب هو الصوت الوحيد الذي يقطع صمت الليل،
ساعة متأخرة من الليل
ترفع الستارة، ببطء، يكشف عن المنظر،
نباح الكلب يعلو عاليا، الكلب يتجه نحو ضوء فانوس المرافق، صوت غلق باب المرافق، الإنارة تشتد وتنعدَم
يتقلب الأب في فراشه،، يجلس في فراشة، شخير الأم يعلو عاليا ، يحبو على بطنه، تارة وعلى اطرافه الأربعة تارة، ، يحاول ان يشق لنفسه طريقا امنا حتى المرافق، يصطدم ببعض الحاجيات المرمية، وسط الغرفة، يفتح باب الغرفة،، فيكشف ضوء الفانوس وضوحا في طبيعة الغرفة، أكوام من علب الكارتون المستعملة مرمية على جانب من الغرفة، العلب مضغوطة بحبل سميك يجمعها إلى بعض،
، يتجه الأب زاحفا نحو المرافق، الكلب يتبع خطوات الأب حتى المرافق، ينبح بين حين واخر،، كل هذا يرى بوضوح، فالمرافق تشكل خليفة الديكور، أصوات نباح الكلب، تكون سببا في نهوص الأم
تفتح الأم عينيها، لا تجد الأب في فراشه، تصرخ
الأم -إين أصبحت يا ابا فارس
صوت الاب يأتي من خارج الكادر
الأب – انا هنا بالمرافق
الأم – كم مرة قلت لك لا تذهب بدوني ، قد تسبب لنفسك المتاعب،
صوت الاب يأتي من خارج الكادر
الأب – لست عاجزا تماما، يجب أن اعتمد على نفسي،
كم مره اخبرتك ،. يصعب علي ان احرمك من نومك
الأم – اخاف عليك يا ابا فارس
صوت الاب يأتي من خارج الكادر
الأب – لا تخافي رافقني كلبنا حتى المرافق
الأم – تحتاج إلى مساعدة
صوت الاب يأتي من خارج الكادر
الأب – الكلب معي
تقوم الأم من فراشها، تاخذ فانوسا كان موضوعا في رف الغرفة، تنير الفانوس، وتخرج به إلى عتبة باب. تجلس على صخرة كبيرة، كانت موضوعة من قبل للجلوس والاستراحة،
الأم – (بصوت عالي)
اذا انتهيت اخبرني
يجلس إلى جانبها صبي وسيم، فارس، في الثامنة من عمره
فارس-اذهبي إلى فراشك، انا سآتي بأبي
تنفتح اسارير الأم
الأم-حفظك الباري ورعاك، تتصرف كالرجال،
فارس – لن اجعلك تتعذبين يا اماه. ساسعدك
الأم – تبتسم، انت رجل كابيك، ارجو ان تمر الأمر على خير
صوت الاب يأتي من خارج الكادر
الأب – اذهبي ونامي.
تلتف الأم صوب ولدها لا تراه،
الام-اختلطت علي الأمور، كله بسبب التعب
مخاطبة الأب
الأم – انتهيت
صوت الاب يأتي من خارج الكادر
الأب – اذهبي ونامي.
انت تتعبين نفسك معي
باب المرافق يفتح، نباح الكلب يعلو، الأم تقوم من مكانها، وتترك الفانوس علي الصخرة، الأب، يترك المرافق، تتجه الأم صوب المرافق، تضع الأب على ظهرها. يتبعها الكلب وتعود به للغرفة، تقع عيني الأم على فراش ابنها فارس، لا أحد في الفراش
الأم – تنادي فارس، ولدي فارس
الأب – إين صرت يا ولدي
الأم، دون شعور تلف وتدور في الغرفة والأب ، لازال على ظهرها، لا أثر للصبي تصرخ بصوت عال
الأم – فارس، ولدي فارس
دموع الأب تتساقط لا اراديا، تجلس الأم منهارة، الأب يخلص نفسه، ويظل يحبو ويدور في الغرفة بحثا عن ابنه
يصرخ الأب منهارا،
الأب – إين أصبحت يا ولدي فارس،
يبكي الأب بحرقة،
تقوم الأم من مكانها، وتبحث بين الأشياء وكأن إبنه قطعة صغيرة، تقع عينياه على حذاء قديم عند الباب
الأم – ابا فارس. خطفوا ولدي ،
خطفوا فارس
الأب – مرتبكا، من أين عرفت
الأم – هل يعقل ان يترك البيت ولدي من دون حذاء (تبكي)، حذاءه هنا
الأب – لم هذا التشائم،.، لم لا تقولين، ذهب للسوق، ليجمع علب الكانون،
انا سمعته يقول
إنارة مركزة
فارس-ابي سأعمل ما في وسعي لاسعادكما، ساتعلَم رغم كل الظروف الصعبة، انني لو أردت أن اتعلم وادخل للمدرسة، على أن أعمل بجد، اقوم بجمع علب الكارتون اول الصباح، اذهب مبكرا، كي أسد نفقاتي
تعود الإنارة لحالها السابقة
الأب-سمعتي ما قال،
الأم – سمعت لكن ذهب من دون حذاء،
الأب – من يقول بدون حذاء
الأم – ترفع حذاء ابنها عاليا
حذاءه
ال
الأب – انت لا تنظرين الي ولدي بعين الرجل،
انه بين حين واخر، يجد اشياء مرمية بين الانقاض، ممكن استعمالها،
الأم – بدأت اخاف يا ابا فارس
كل هذا الكلام المنمق من أجل تهدائتي،
يزحف الأب باتجاه علب الكارتون الفارغة
يفتش بينها، يلاحظ الأب صندوقا خشبيا مستعملا لا يزيد طوله عن ثلاثين سانتيمترا، تحت علب الكارتون
الأب – “انظري ماذا وجدت
الأم–ماذا وجدت
يسحب الصندوق من بين علب الكارتون
الأب – هذا الصندوق
الأم – تقوم الأم من مكانها باتجاه علب الكارتون
الأم – ومن أين جاء هذا الصندوق
الأب – وما ادراني. المهم انه يخص ولدي
فارس
الأم – غريب
الأب -” قلت لك مرات، ابني فد يكون صغيرا في عمره، الإ انه كبير بافعاله
الأم -” وماذا فيه
الأب – انا الاخر. ، اريد ان ارى ما في الصندوق،
الأم – وكيف نرى
الأب – نفتح الصندوق و سنعرف سر اختفاء، ولدي
الأم – صح
الأب – هل من الممكن أن تاتين لي بآلة حادة ازيح القفل عن الصندوق
تسرع الأم وتاتي بسكين، يعالج الأب القفل، ويفتح الصندوق، ،. الصندوق مليئ بالاوراق النقدية،
الأب – “انظري يا ام فارس
الام-” ها أنا انظر. نقود
الأب – ، اتدرين كم تساوي هذا النقود
الاَم-“كم
الأب–عشرة بيوت من البيوت التي لم نحلم بها طيلة حياتنا
الاَم – ومن أين جاء بها
الأب -” لا ادري
الام-“بدأت اخاف على ولدي يا ابا فارس
الأب–تخافين
الاَم-نعم أخاف، اخاف ان لا يكون الشيطان قد اغواه
الأب -” الشيطان يغوي ولدي
الام-نعم ، ، قلت تساوي عشرة بيوت
الأب -” نعم
الام-عد الصندوق الي مكانه، هذه الخرابة تكفينا، لا اريد ان يدخل الحرام الي بيتي
الأب-انا اثق بفارس،
الام-ارشده، قد يهتدي
الأب–يا ام فارس
الام-، لا انا لن اقبله في بيتي بعد الآن
الأب-انت ترين ابننا هكذا
الام-” انا لا أرى شيئا سوى هذا المال الحرام، ابعد هذه النقود عن ناظري، بدا قلبي يؤلمني
الاب-اهدئي
الأم – سانفجر
الأب–تنفجربن
الأم-هناك من يقول لي ابننا من شدة الفقر أصبح لصا
الأب-حرام عليك
الام – وإلا لماذا ترك البيت منتصف الليل حافيا،
الأب – لماذا
الام – “ليتسلق جدران البيوت براحة
تشعر الأم بدوار وتقع على علب الكارتون الفارغه، يحاول الأب ، لا يجعلها تنام، يحبو صوب صنبور المياه، يملء، قدحا بالماء وياتي به إلى أم فارس يرش على وجهها الماء، تمتم حتى تغفو
ظلام

المشهد الثاني

المنظر

بيت طيني، كل ما فية غرفة كبيرة، تكاد ان تكون الملجأ الوحيد، للأسرة، لاشيئ فيها، سوى بعض الرسائل اللازمة للمعيشه وبابسط الصور ، موقد صغير، عدد من الصحون، غطاء للنوم،

الأم راقدة على لعب الكارتون الفارغة، تتمتم بكلام غير مفهوم، الأب، قلق ، يقرأ آيات قصار من القرآن الكريم ويمسح جبين ام فارس، نباح الكلب يعلو، يتجه الكلب صوب الخارح
، يقبل فارس حاملا على كتفة مجموعة من علب الكارتون، ما أن يرى الأب ابنه لا يطيق يتحرك صوبه يحبو
الأب – اين كنت
فارس – “السلام عليكم
الأب – انظر ماذا فعلت بأمك
فارس ما أن يرى امه على هذه الحاله، يسرع صوبها باكيا،
تفتح الام عينيها، ترى ابنها، تبدأ بالبكاء
الام – لم يا ولدي لم
فارس – صدقوني لا أفهم
يدفع الأب الصندوق الخشبي امام فارس
الأب-السبب هذا
فارس يفتح الصندوق، ويخرج النقود الورقية ويرميها في الفضاء
فارس، هذه نقود باطلة وجدتها وأعتقد انها صالحة وبحثت عن صاحبها، حتى وجدته، فاخبرني بانتهاء صلاحيتها. ودعاني ان اساعده في متجره، تبعني يوما حتى البيت، وعرف بحالنا ، وقرر مساعدتنا وسيأتي بعد قليل
طرق على الباب

ستار


،

التعليقات مغلقة.