الصندوق
بقلم : ليلى راشد
منذ كانتْ فى الخامسةِ من عمرِها حريصةً على ألا يمسَ صندوقَها الخشبىّ أىُّ مخلوقٍ .ومفتاحُه مُعَلَقٌ برقبتِها .والكلُ يتساءلُ عما به وأسرارِه . وتمرُ سنون كثيرةٌ وتتعاقبُ الأجيالُ بزواجِ أخوتِها وزواجِها . وشبَّ أطفالُ العائلة وأصبحت هى جدتَهُم الطيبةَ . وظلَ صندوقُها سرًا لا يعلمُه أحدٌ تغلقُ بابَ حجرتِها لتنفردَ به لساعاتٍ وسطَ الفضول . حتى مرضتْ ووافاها الأجلُ وكانَ معها فى لحظاتِها الأخيرة حفيدُها الأكبرُ . وبعد إنتهاءِ العزاءِ دخلَ غرفتَها وأغلقَ البابَ على نفسِه لساعةٍ وخرجَ بعدَها ليجدَهم فى إنتظارِه مترقبين !!! ماذا بالصندوقِ ؟ فإنفجر باكيا : ليس إلا طفولتَها الضائعةْ
التعليقات مغلقة.