الصينيون في رام الله لمساعدة فلسطين ضد كورونا

نتائج ملموسة من التعاون الصيني الفلسطيني ضد كورونا

الصينيون في رام الله لمساعدة فلسطين ضد كورونا

كتب / عصام القيسي

في ظل الاجراءات التي تتخذها دولة فلسطين في رام الله لمواجهة جائحة كورونا الوباء العالمي الذي ضرب دول العالم وبدأ من مدينة ووهان الصينية ومن بينها فلسطين.

وفي ظل التعاون بين دولة الصين والتي احتفلت بالقضاء على الوباء العالمي كورونا وصل وفد طبي من الصين إلى رام الله داخل الأراضي الفلسطينية على متن طائرة صينية خاصة محملة بمساعدات طبية مختلفة لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ، وكان في استقبال الوفد الصين مسؤولون من وزارتي الصحة والخارجية في السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله.

وتتضمن المساعدات كمامات وأقنعة طبية بأنواع مختلفة، وملابس طبية واقية، وأدوات فحص الفيروس، وأجهزة فحص الحرارة بالأشعة تحت الحمراء.

ويتكون الوفد من عشرة أطباء وخبراء متخصصين في مجالات مختلفة، بما في ذلك فحص الفيروسات والأمراض المعدية، والإدارة الطبية والجراحية، والتدرب على الوقاية ومكافحة الأوبئة.

ومن المقرر أن يعقد الوفد الطبي زيارات ميدانية للمدن الفلسطينية والمؤسسات الطبية للوقوف على الأوضاع الصحية والإطلاع على التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية في مجال مكافحة كورونا.

وقال مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية في فلسطين السفير جو وي ” إن زيارة وفد بلاده تأتي في إطار التعاون القائم والمستمر مع فلسطين لمكافحة تفشي مرض فيروس كورونا” .

بدورها، شكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، شعب وحكومة الصين على الدعم المتواصل لفلسطين، مؤكدة أن ذلك يتم في إطار العلاقة التاريخية بين البلدين.

وقالت الكيلة إن “هنالك دعما مستمرا من الصين لفلسطين، ولكن بالنسبة للدعم الطبي والمجالات الصحية فهو دعم هام، وهذه زيارة هامة جدا نظرا للخبرة الصينية في مجال مواجهة كورونا”.

بدوره، قال مستشار وزير الخارجية الفلسطينية أحمد الديك إن زيارة الوفد الطبي تأتي “في إطار التعاون الفلسطيني الصيني والدعم الذي تقدمه الصين بشكل دائم ومستمر لاحتياجات فلسطين الطبية والصحية خاصة في فترة مرض كورونا”.

وذكر أن “هنالك نتائج مرضية وملموسة للتعاون الحاصل بين الصين وفلسطين، والوفد يأتي لتقديم النصح والإرشادات إلى المسؤولين الفلسطينيين لرفع مستوى الرعاية الطبية في مكافحة كورونا وتبادل الخبرات بين المتخصصين الطبيين حول العلاج والوقاية”.

وذكر الديك أن الصين كانت من أوائل الدول التي بعثت معدات طبية للحكومة الفلسطينية في إطار التعاون المشترك بين البلدين، مبديا الثقة بأن الوفد الصيني سيترك بصمات كبيرة وعديدة على تطوير المجالات الصحية في فلسطين.

وفي السياق، قال مسؤول ملف مواجهة مرض فيروس كورونا في وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة إن زيارة الوفد الصيني “رسالة كبيرة من دولة عظيمة للشعب الفلسطيني بالمساعدة والمساندة في مواجهة أزمة كورونا”.

وأضاف الشخرة أن الشعب الصيني “مر بتجربة كبيرة بارزة في مكافحة مرض كورونا وكان له تجارب كبيرة في التعامل مع أعداد كبيرة من المصابين، ونحن كنا على تواصل مع المسؤولين الصينيين باجتماعات دورية عبر الإنترنت للاستفادة من خبرتهم”.

وأكد أهمية زيارة الوفد “من أجل استمرار التواصل مع الجانب الصيني وإطلاعه على ما توصلنا إليه في فلسطين في مواجهة تفشي مرض كورونا لأننا معنيون بتقدير الموقف الصيني وإطلاعهم على التجارب الفلسطينية بشكل ميداني”.