الصُّورَة.شعر.عبد الكريم احمد الزيدي
لاَتَقبَلُ صُورَتُها الدارُ
وَرِحابُ جَنائنِها النَّارُ
عَينَايَّ وَقَلبِي ..أطيارٌ
وَمِثَالُ يَدَّيهَا الأَشجَارُ
يَجمَعُني البَدرُ ويَجمَعُها
نارَينِ اللَّيلُ لَنا جارُ
وَالصُّبحُ غَرِيقٌ في نَفَسٍ
غَورًا أَضنَاهُ الإبحَارُ
مَا سَكَنَ الرِّيحُ ولا رَكَنت
مِن حَرِّ الشَّوقِ لَنا دارُ
أَسأَلُها وَاللَّؤمُ سِجَالٌ
لَم يَترُك لِلصَّبرِ خِيارُ
الضُّحَكَةُ وَالصَّوتُ خَرِيرٌ
تَنسابُ بهَمسهِ أَنهارُ
وَالصُّورَةُ فِيها أَلوَانٌ
كالطَيفِ تَقاسَمَ أنوارُ
قِصَّتُها وَاللَّيلِ صِحَابٌ
أَخَواتٍ تَصحَبُ أقمَارُ
وثَرى خُطُوَاتِ مجَرتِها
تَمشي وخُطاها الأَقدَارُ
يا ويحَ سَبَّايا نَظرتِها
لَا يَنفَعُ فِيها الإِنذَارُ
مَا لِي ما كُنتُ لأعرِفها
لَولا تَجمَعُنا الأسرارُ
التعليقات مغلقة.