موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الضرورات الشعرية …د.وجيهة السطل

742

الضرورات الشعرية …د.وجيهة السطل

أو الضرائر، أو الجوازات الشعرية هي رخص أعطيت للشعراء دون الناثرين في مخالفة قواعد اللغة وأصولها المألوفة، وذلك بهدف استقامة الوزن وجمال الصورة الشعرية، فقيود الشعر عدة، منها الوزن، والقافية، واختيار الألفاظ ذات الرنين الموسيقي والجمال الفني … فيضطر الشاعر أحيانًا إلى الخروج على قواعد اللغة من صرف ونحو ،للمحافظة على ذلك.
وهذه الضرورات لا تستوي في مرتبة واحدة من حيث الاستساغة والقبول؛ فبعضها جائز مقبول، وبعضها الآخر مستقبح ممجوج، ومنها ما توسط بين ذلك؛ فكلما أكثر الشاعر من اللجوء إليها قبح شعره. والضرورات الشعرية كثيرة، متنوعة. ولكنَّ الأمر الأهم أنها لاتمسُّ ثوابت النحو والإعراب . وعندما يقع شاعر مُجيد معروف بالتزامه وتمكُّنه من اللغة السليمة في مثل ذلك، فإن الشارحين والمفسرين وعلماء اللغة، يحاولون البحث عن مخرج له من هذه السقطة ، ويسمونها التخريج .وقد يكون بالتضمين أو التأويل أو اللجوء إلى لغة القبائل إن كان فيها النجاة .أما غيرذلك فلا يقبل من شاعر متمكن خروج على قواعد النحو، والوظائف المحددة في الجملة العربية لمكوِّناتها من الألفاظ .
وتتنوَّع الضرورات ، فمنها ضرورات الزيادة، وضرورات النقص، وضرورات التغيير. وإليكم طائفة منها:


أولًا: ضرورات الزيادة:


(١) تنوين ما لا ينصرف، مثل قول نزار قباني :
غرناطةٌ وصحت قرونٌ سبعةٌ
في تينِكَ العينين بعد رقاد
فنوَّن العَلَم المؤنث ، ومن حقه المنع من الصرف والتنوين .فقال :(غِرناطةٌ)
(٢) تنوين المنادى المبنيّ، مثل:
سلامُ اللهِ يا مَطَرٌ عليها ** وليس عليكَ يا مطرُ السلامُ
والأصل (يا مَطَرُ) لكنه نوَّن للضرورة .
(٣) مد المقصور، مثل:
سيغنيني الذي أغناك عني **
فلا فقرٌ يدوم ولا غِناءُ
والأصل (ولا غنى) لكنه مدَّ للضرورة.
(٤) إشباع الحركة فينشأ عنها حرف مد من جنسها، مثل:
تنفيْ يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ ** نَفْيَ الدنانيرِ تَنْقَادُ الصيارِيفِ
والأصل (الصيارف) لكنه أشبع الكسرة
للضرورة.

ثانيًا: ضرورات النقص:


(١) قصر الممدود، مثل:
فلتنحنِ الهامُ إجلالًا وتكرمةً **
لكل حرٍّ عن الأوطانِ مات فِدا
والأصل (فداءً) لكنه قَصَرَ للضرورة.
(٢) ترخيم غير المنادى مما يصلح للنداء، مثل:
لَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ **
طَرِيفُ بْنُ مَالٍ ليلة الجوع والخصرْ
والأصل (مَالِكٍ) لكنه رخَّم للضرورة.
(٣) ترك تنوين المنصرف، مثل:
وما كان حِصْنٌ ولا حابسٌ **
يفوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ
والأصل (مِرْدَاسًا) لكنه ترك التنوين للضرورة.
(٤) تخفيف المشدد في القوافي، مثل:
فلا وأبيكِ ابْنَةَ العامريِّ ** لا يدَّعيْ القومُ أنِّي أَفِرْ
والأصل (أَفِرُّ) لكنه خفف للضرورة.

ثالثًا: ضرورات التغيير:


(١) قطع همزة الوصل، مثل:
ألا لا أرى إِثْنَيْنِ أحسنَ شيمةً **
على حَدَثَانِ الدهرِ منِّي ومِنْ جُمْلِ
والأصل (اثْنَيْنِ) لكنه قَطَعَ للضرورة.
(٢) وصل همزة القطع، كقول الشاعر :
ياليلُ سلّم على المَحبوب واخبرهُ …
واشهد بعلمك أني فيك لم أنمِ.
(٣) فكُّ المدغم، مثل:
الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِ ** أنتَ مليكُ الناسِ ربًّا فاقْبَلِ
والأصل (الأجَلّ) لكنه فَكَّ للضرورة.
(٤) تقديم المعطوف، مثل:
ألا يا نخلةً من ذاتِ عرقٍ **

عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ
والأصل (عليكِ السلامُ ورحمةُ اللهِ) لكنه قَدَّم المعطوفَ للضرورة.وفقنا الله جميعًا لخدمة لغة القرآن الكريم .
ولكم تحياتي .

التعليقات مغلقة.