موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“الطاغية “….الحلقة الثالثة بقلم محمد كمال سالم

237

“الطاغية “….الحلقة الثالثة بقلم محمد كمال سالم

وأوفت ريحانة بموعدها وأُم الخطى حين كان يتربص بها الملعون أبرهة وجنوده وراحت أُم الخطى تعيد وتأكد لريحانة ما قالته بالأمس عن بركة ينبوع الملكة بلقيس وكراماته حتى أن خلعت المسكينة ريحانة ثيابها ونزلت في ماء النبع ، وما كان ذلك إلا أن داهمها أبرهة وألقى بعبائته النفيسة لجنوده ليحملونها فيها إلى القصر وسط ضحكات العجوز وأبرهة ووسط صراخ ريحانة واستغاثاتها التى ما عادت تُنجي أو تُجير …
وفي تلك الأثناء كانت قد وصلت حملة الحارث بن قيس وعلى رأسها أسد وأشجع إلى بيت أختها بدار ولم يجدوا ريحانة ، قصت عليهم بدار ما كان لريحانة وموعدها مع العجوز ..
فُطن الرجلين الفارسين أن تلك القصة ما هي إلا فخ نُصب لريحانة ولابد أنها الآن فى خطر ، فأجمعوا حملتهم وجدٌوا في العدو صوب نبع بلقيس ، ولما بلغوه ولم يجدوا شيئاً سوى ثياب ريحانة فوق حافة النبع ، توجهوا مسرعين صوب قصر أبرهة، وعلى بُعد خطوات من أسوار القصر وجدوا موكب أبرهة يكاد أن يبلغ القصر وصوت ريحانة تبكي وتستغيث.
هاجم أسد وأشجع موكب أبرهة وجنوده ودارت معركة حامية الوطيس أبلى فيها الفارسين وجنودهما بلائاً حسناً وكادا أن يخلصا ريحانة، ولكن سرعان ما أغاث أبرهة وجنوده جيشاً كثيفاً من حرس القصر وجنوده تكاثروا على شجاعة الفارسين وجنودهم وتغلبوا عليهم وصرعوهم جميعهم وقتلا أسد وأشجع وأمر أبرهة أن تعلق رأسيهما على أسوار القصر .
كان وقع الخبر في صنعاء رهيباً مرعباً باتت فيه المدينة وأصبحت فى غمٍ ونكد .
وغابت بدار أخت ريحانة أياماً طويلة عن وعيها ولم تستطيع أن تعفي نفسها من المسئولية عن ما حدث لأختها وباتت وأصبحت في حزن كبير ، لم تفق بدار إلا على أبنتها ،(نوار خطيبة سيف بن ذى يزن) إلا وقد ارتدت لباس الرجال وتلثمت وعقدت العزم على اللحاق بسيف خطيبها في اليمامة لتخبره بما كان .
لم تستطع بدار أن تُثنى ابنتها نوار عن ما قد عزمت عليه، وكان والد نوار وزوج بدار رجلُ صاحب مال وأسفار وكان في قافلة تجارية إلى الهند ..
وودعت نوار أمها وامتطت الصحراء قاصدة سيف .
” وفى القصر “
يراود أبرهة ريحانه عن نفسها صباحاً ومساءً وريحانه تبكى صباحاً ومساءً ولم تجد مع غلظته مقولتها “ارحم عزيز قومِ زل” … “واغتصبها ” .. كما أغتصب الأرض والقوت كدأب كل طاغية .
وتقطع نوار كبد الصحراء وحدها ، تتصنع صوت الرجال ملثمة سائلة القوافل أين طريق اليمامة ، وما جنبها أهوال الطريق إلا رعاية الله ثم لباس الرجال … وبلغت نوار اليمامة …
وكاد الحارث بن قيس وضيفاه، أن يموتوا كمداً بنبأ أسر ريحانه وحزناً على أسد وأشجع
ثارا وهاجا ذى يزن وولده سيف وأعلنا نيتهما فى مغادرة اليمامة إلى صنعاء فليس من المروءة أو الشجاعة أن يظلا فيها آمنين وشرفهم مهدراً في صنعاء وأمهم سبيةً فى قصر الطاغية ، ولكن ..
استطاع الحارث بن قيس بالحُجة والعقل أن يثنيهما عن الاندفاع وراء غضبهما وقد أعمتهما ثورة الثأر عن قدرتهما لفعل شئ الأن ، وأنه لابد من التفكير والتدبير ثم التصرف ، فأقتنعا بكلام الحارث لما فيه من منطق ، ( وكان لهذا ثمناً باهظاً)
انخرطوا في اليمامة جادين في تجهيز جيش كبير وإعداد جنوده لخوض حرب على أبرهة والقضاء عليه ، وبقيت المعضلة في كيفية القضاء على وحوش جيشه ومناعته وتحصنه فى قصره.
” فى القصر “
تسوء حالة ريحانة وأصبحت تذبل كل يوم عن سابقه ، ولما رآها أبرهة تحاول الانتحار أكثر من مرة ، عين لها حرساً شديداً ، واعتاد الاعتداء عليها حتى أضحت جفن سلاح سفاحاً ( حامل منه )
وأصبح أبرهة سعيداً بما تحمله ريحانة بين أحشائها إليه، ولكن ريحانه لفظت حياتها التى دمرها الطاغية وحرمت على نفسها العيش وأجنتها وقررت القضاء عليهم بطريقة أخرى ، فأمتنعت عن الطعام والشراب وصبرت وجلدت على ذلك ، ولكن يفاجئها المخاض وهى على تلك الحال … وتسربت أخبارها جدران القصر وأسواره المنيعة ووصلت تلك الأخبار إلى أختها بدار ( فلا سر يختبئ في المدينة ) فتسللت بدار تحوم حول أسوار القصر علها تطمئن على أختها السبية أو تستطيع أن تخبرها إنها إلى جوارها وليست وحدها .
ولكن يقبض عليها أحد حراس القصر الجوالين وعرف بأمرها وسلمها إلى أبرهة، ولما كان أبرهة فى لهفٍ لوليده الذي تحمله ريحانة ، جلس عند رأسها والقابضة ( الداية ) تحاول انتزاع وليدها الحي من الميت ، فقد كانت ريحانه تحتضر .
ولكن ريحانة تستجمع ما تبقى فيها من عزم وأستلت خنجر أبرهة من غِمده وهو في غفلة ، وطعنت فؤادها طعنةً واحدة أودت بحياتها في لحظة.
هنا جن جنون أبرهى اللعين وأمر القابضة أن تَشُق بطنها وتستخرج الوليد من بين أحشائها ، وتبشره القابضة أن الوليد حي وأنهما توأم من ذكر وأنثى ، فيسعد بهما الطاغية أيما سعادة ويقول .. أما الغلام فسأسميه مسروق ، فقد سرقته من أمه الميتة ، والبنت سأسميها بسباسة تيمناً بإسم أمي بسباسة أم أبرهة العظيم.
ثم أرسل في إحضار بدار أخت ريحانة المقبوض عليها وخيرها بين البقاء في القصر سبية ترعى الطفلين ، أو أن تُقتل وتلحق بأختها ، فأختارت الأولى صاغرة .
“وفي اليمامة”
يطير الخبر إلى ذى يزن وولده سيف بمقتل ريحانة وما كان من أمر ولادتها، فيقع عليهما الخبر وقع النوازل والخطوب ويصيب كبريائهما فى مقتل ، فينهج ذى يزن نهج زوجته وحبيبته ريحانة ويستل خنجره ويطعن فؤاده ويقع صريعاً بين يدى ولده سيف ومازال الرسول الذى أتى بالخبر لم يغادرهما ….
نكمل الأسبوع القادم بإذن الله ،،،
تحياتي أنا محمد كمال

التعليقات مغلقة.