الطرقات
بقلم وائل هيبة
وعدتُ إلى أماكننا
التي كانتْ
هنالكَ بعضُ آثارٍ
لأقدامٍ علي الطرقاتْ
ظننتُ بأنها بقيتْ
وما زالت مع السنواتْ
وبعد العمر ما ولى
كأن العمرَ ما قد فاتْ
هنا فرحٌ
هنا عُتْبٌ
هنا ضحكٌ
هنا العبراتْ
هنا الدنيا
وماذا بعدك الدنيا
سوى أصوات دقاتٍ
لبعضِ عقاربِ الساعاتْ
أنا من كنت ألقيها
على كفيكِ آلامي
وإن لم تفتحي عينيكِ
ما أبصرتُ قدامي
أنا من فارق الأحلامَ
مذ فارقتِ أحلامي
وما أبقت له الدنيا
من الآمال يجمعها
سوي أحبارُ أقلامِ
وبعضاً من تَذَكّرِهِ
على أحشائهِ يقتاتْ
أما من عابرٍ يمضي
ويخبرها
بأني في أماكنها
التي عشقتْ
أُوَزّعُ بعضَ حلوانا
علي الاطفالِ
أُعطي المالَ للمحتاجِ
أهوى كل ما فَعَلَتْ
أما نَسِيَتْ
وهل حيٌ أنا في قلبها ابداً
كما هي قطعةٌ مني
أم الأيام أنهتْ في سرائرها
حبيباَ كان في يومٍ
وفي أعماقها قد ماتْ
التعليقات مغلقة.