الطريق (قصة للأطفال)
بقلم نادى جاد
عجوز ربما تخطت عقدها السابع تقف متأهبة تريد أن تعبر نهر الطريق .. العتمة لا زالت تلف الكون, ونسمة باردة تعبث بثوبها الخفيف القديم فتمد يدها من حين لآخر لتسدل ثوبها .. طالت وقفتها ولا تجد أحدا يمسك بيدها ليعبر بها فالمركبات من كل نوع تقطع الطريق كأنها البرق الخاطف وهي خارج حسابات السائقين
لمحت عجوزا على مقعد متحرك على بعد خطوات منها يريد أيضا أن يعبر الطريق .. ناداها الرجل ” يا حاجه .. يا حاجه” التفتت إليه وردت بصوت خفيض منكسر ” نعم ” ” تعالي نعبر معاً” قال الرجل . ابتسمت المرأة فإذا بالرجل يلح عليها ” تعالي .. امسكي بظهر الكرسي وسنعبر معاً
ربما على سبيل رد الدعابة بدعابة , وربما على سبيل التمسك بقشة استجابت .. أمسكت بالمقعد من الخلف وكانت كلما استندت عليه تدفعه دون أن تدري .. عبرا الطريق وفبل أن ترفع يدها من على المقعد وتمضي في سبيلها نظرت إلى فوق فإذا الشمس الوليدة تنظر إليها وتبتسم .. ردت الابتسامة بابتسامة ومضت ……..
التعليقات مغلقة.