الظلم جاوز حدَّه …شعر محمد داوود
الظلــمُ جـاوَزَ حَــدَّهُ فٱستنفروا
والنصرُ لاحَ بقدسِنا فٱستبشروا
سِنُّوا مُداكُم ، لا سُيوفَ بِغِمدها
هُبُّـوا كَعصفِ الذارياتِ وحرروا
شـهداؤنا الاحيـاءُ عند مليكهـم
جناتُ عـدنٍ بالدماءِ قد ٱشتروا
ولأنَّ ظُلـمّا لا يـدومُ بِـقُــدسِـنـا
بِـدمِ البطولةِ للمفاخِـرِ سَــطِّروا
نادوا جُموعَ الثائرينَ إلى المُنىٰ
دوسوا رؤوسَ المارقينَ وكبِّروا
أرضُ الرِّباطِ عَصيةٌ لا تنـحـنـي
أجدادُنـا ورسـولُ ربِّـكَ أخبَـروا
وَسَلوا الزمانَ عن الفواتـحِ إنَّهُم
أبطـالُ حـقٍّ ، أَقبَلـوا مـا أدبـروا
وحُماةُ أقصانا الحزينِ وَجَدتُّهم
للسهمِ رأساً ، في المعامعِ أُمِّروا
ونـسـاءُ قـدسِ الانبيـا بـرباطِهـا
ضربت مثـالا للبطـولة فانظـروا
أبنــاءَ يعـربَ لا ذرائــعَ تُـرتجـىٰ
فاستقطبوا كـلَّ الفئاتِ وأَطِّـروا
شُدُّوا الخناقَ على العدوِّ بقسوةٍ
مُدُّوا الأيادي للسَّما وٱستنصروا
ما خابَ من قَصَدَ الكريمَ بمحنةٍ
فلتقصِدوا رب السَّما وٱستغفروا
ولِمـا أضعتـم من حياتِكُمُ سدىً
فٱبنـوا لِمـا بَعـدَ الحياة وَعمِّروا
التعليقات مغلقة.