العاشق الأحْدَبُ والحسناء العمياء …
بقلم محمد إبراهيم الفلاح
العاشق الأحْدَبُ والحسناء العمياء
” رباعية شعرية “
الجزء الأول
(١)
البيت
أيا بيتَها المَعمورَ صُبحًا وَعَنبَــرا
ألا قد أتاكَ اليَـومَ غازٍ مُكَبِّـــرا
مَعِـي بَيتُ شِعْــرٍ إنْ أنا قُلتُهُ هَـوَى
ألوفٌ، دَعاهُ الصُّمُّ والعُمْـيُ مُسْكِـرا
وَسَيْـفٌ إذا يَهْوي على المُسْتَحيلِ لا
يَنِي، فَبَـدَتْ أشْطارُهُ الجُـونُ لا تُرى
فَكَـي لا يَفيقَ المَيِّتونَ وَيَنْهَضُـوا
بِبَيتٍ وَسَيـفٍ عَن لِقـا اللهِ أخْبَـرا
وَذِي الرُّوحُ تَنْسابَ انْسِيابَ الدُّخانِ مِنْ
بُعَيـدَ احْتِراقِي مِنكِ غَزْوًا، تَقَهْقُـرا
تَفَتَّحَـتِ الأبوابُ كَـي يَكْـتُـبَ الثَّــرى
مَتى مُسْتَحِيلٌ في الهَـوَى كانَ أيْسَــرا
وَهـا هـي ذِي أوْراقُـهُ وِكِتابُـهُ
رِمالٌ، تِـلالٌ كنَّ حِبْـرًا وَدَفْتـرا
(٢)
فنجان القهوةِ
كأنَّ بِـهِ نَحلًا تَــولَّـى سِقايَتي
رَشفْـتُ مِنَ الفِنجـانِ شَهـدًا مُكَـرَّرا
لِفِنْجانِها رِيحُ الوُرُودِ، حِكـايَةٌ
إذا داعَبَـتْ، كَـمْ مِزْتُ سَفحًا مَعَ الذُّرى
تُروي ضُلوعي مِن رَحِيقِ يَمِينِهــا
إذا مَـسَّ إبهامٌ مَلا البُـنَّ سُكَّــرا
لأنَّ يدَ” الزَّهْراءَ” فيهِ تَحِـسُّـهُ
يَجُودُ ندًى، يَبدُو مَقامًا وَأزْهَــرا
أيا قِبلةَ المُشْتاقِ في كُلِّ لَـوعةٍ
سَلامِي فَبَلِّــغْ مَكَّــةَ الحُسْــنِ وَالقُــرى
هُنا أو هُنا أُسقَى لأنَّ شِفاهَها
بِكُـلِّ فضا الفنجانِ بُنِّيَّةُ العُــرى
محمد إبراهيم الفلاح
مصر
التعليقات مغلقة.