العالم متسع …
دكتورة روزالين لويس فهيم
حينما تنظر الى السماء ليلا في جو صاف خال من الغيم او الامطار تجد الكثير و الكثير من النجوم تتلألأ و كأنها مرصعة على افخر الثياب. لا تعرف من فيها اجمل من الاخرى ,الجميع يلمع و في ابهى صورة حتى انك من الممكن ان تظل وقتا كبيرا تحملق في جمالها و روعتها .هل تسألت يوما من في هذه النجوم اكثر اهمية؟
من يبدو عليه انه الاعلى شأنا او قائدهم؟ معظمنا لن يفعل هذا.
الكثير وافق على اعتبار جميع النجوم في مصاف واحد ,انهم جميعا رائعون. فيستمتعون بشكلهم الاخاذ لان لكل منهم دورا في الحقيقة.
اذن فلماذا يشعر كثيرون بالغيرة فيقصرون على انفسهم النجاح بل و يشعرون بالفشل اذا لمع نجم زميل او زميلة لهم. أوليس النجوم كلها تلمع في السماء؟! فلماذا تشعر بالضيق ؟!!
العالم يتسع للمجرات و كواكبها و نجومها و لم و لن يقتصر على شمس واحدة ولا نجم اوحد. انه يتسع للجميع. انت مدعو ان تكون نجما و كل من حولك نجوم ايضا. ووجودهم ليس له علاقة بك ولا من قريب و لا من بعيد. اجتهد انت في طريقك بشرف و فخر و امانة فقط.
العالم متسع للجميع بأشكالهم و مواهبهم المختلفة. فكل يكمل الاخر و يكمل عملة . الدول التي فطنت الى اهمية فريق العمل اصبحت في المقدمة. فانه كما اخترع احدهم السيارة ,اخرون نفذوها و مجموعة اخرى تطورها . و حتى في تصنيعها فهناك من يصنع الهيكل و من يصنع زجاجها. و بدون الاثنين لن توجد السيارة جاهزة للعمل و الاستخدام. و في النهاية لن يسأل احد من صنع هذه او تلك ,انهم فقط يسألون اين تمت صناعتها لان بلد المنشأ تعطي الانطباع جيدا عن جودة و اتقان فريق العمل.
لا تتأذى من نجاح الاخرون فانه نجاح لك في نهاية المطاف .العالم يتسع لنجاح الجميع.
التعليقات مغلقة.