العباسة أخت هارون الرشيد للكاتب جرجي زيدان بقلم منصور عبد المقصود
تحكي عن حالة الحب الفريدة التي أختص بها الخليفة (هارون الرشيد ),أحد خلفاء الدولة العباسية ,,وأكثرهم شهرة فى التاريخ , تحديدا في تلك الحقبة المهمة في تاريخنا الاسلامي . أخته (العباسة ) سليلة آل العباس ووزيره المقرب اليه والذي لم يكن يستسيغ فراقه ( جعفر بن يحيي بن البرمكي) .
والتي يعرض فيها الكاتب وجهة نظره الواضحة فى حكم الرشيد ودولته التي اصاب حكامها (المجون ) ،وإن حاول كتاب التاريخ إثبات غير ذلك ,
يعرض فيها الكاتب أن الرشيد لم يكن هو الحاكم الحقيقي للبلاد وانه أطلق يحيي بن برمك وأبنه جعفر في الحكم حتى انه اصبح مجرد صورة وآلت جميع الامور في الدولة العباسية للبرامكة ، يقول أيضا ، انه كان لا يحب ان يفارقه جعفر البرمكي ولا العباسة اخته في جميع جلساته ، ولكنه وهو الغيور على اهل بيته لم يجد بدا من ان يكتب جعفر على أخته حتى يحل لهم الجلوس معا في جلسات الرشيد ، لكن الرشيد أمر وزيره جعفر ، أنه لن يكون زوجا حقيقيا لأخته ومنعه من الاقتراب منها . انما فعل ذلك من أجل ان يسعد بمجالستهما معا فقط ، لكن جعفر والعباسة خالفوا أمر الرشيد وتزوجوا فعلا وأنجبت العباسة ثلاثة اطفال وأنها حملت في الرابع وقد اوكلت لخدم لها تربية ابنائها وابناء جعفر بعيدا عن دولة الخلافة وقد مات طفلهما الثالث ، ولأن اهم ما كانت تتميز به الدولة العباسية كثرة الجواسيس فالكل يتجسس على الكل . حتى وصل امر ما حدث من مخالفة جعفر البرمكي والعباسة إلى هارون الرشيد الامر الذي جعل الرشيد يأمر مسرور أولا بقتل احب الناس الى قلبه العباسة ، ثم قتل جعفر ، ثم قتل أطفالهما ليمحو الجريمة الشنعاء التي حدثت خلف ظهره كما ظن هو ذلك ،وبعدها قبض على كل من ينتمي الى دولة البرامكة فقتله او سجنه حتى كانت نهايتهم على يد هارون الرشيد .هذه هي القصة أو أختصارا لما كتبه جرجي زيدان ، وهو ما قرأته ايضا فى كتاب ل ( بنت بطوطة ) جاء ما به مطابقا لما كتبه جرجي زيدان ، والحق انني اجتهدت لأجد للقصة أساسا في كتب التاريخ الاسلامي وأمهات الكتب فلم أجد لها ذكرا تقريبا ، المعروف أن البرامكة عائلة تنتسب الى دولة الفرس وأنهم أسلموا بعد ان قضى الاسلام على دولتهم ، وأنهم يرجع لهم الفضل في قيام الدولة العباسية بعد ان ساعدوهم على القضاء على أخر الخلفاء الامويين ، ولكن بعد ان أوغلت اياديهم في دولة الرشيد وبعد ان ايقن انهم هم الحاكم الاصلي للبلاد قضى عليهم وعلى كل من ينتمي اليهم، وهذا قد يكون حقيقة تاريخية أو فرية سياسية تبين اسباب القضاء على البرامكة ويرجح البعض ان قصة العباسة اختلقوها هي وقصة المجون في الدولة العباسية انتقاما لقتل الرشيد عائلة البرمكي وقضائه عليهم
التعليقات مغلقة.