موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

العبودية السعيدة بقلم زينب عبد الكريم التميمي

224

العبودية السعيدة
بقلم زينب عبد الكريم التميمي

:أنت لستَ الرب ونحن لسنا بعبيدك،
أُنظر حولك الكل يكرهك، ستموت ولن تجد من يحملك لقبرك حتى.. ستتعفن هنا.. لاترجو مني شفقة.
_لا أعرف كيف خرجت هذه الجمل مني بوجهه، كنت أريد أن أبدو قويا أمامه،
لم يكن هناك مجالا للتراجع بعد أن حسمت أمري تلك الليلة في مجابهته.
أنها السيجارة العشرون ومازلت قيد دوامة التفكير فيما وصلت اليه.
الليل بات طويلا كعادته وأنا تائه بين صرخات ذاكرتي،
ونقيق الضفادع القابعة في الحديقة مع حفيف أشجار الَكابرس العالية
حتى هذه الأشجار أصرّ على زراعتها لتغطي شرفات المنزل بحجة الجيران ونظراتهم المسترقة لنا من خلال شبابيكهم وشرفاتهم، شجبتها كما شجبت جمال السماء عنا، كم كان متجبرا.
هاهو يتراءى أمامي على كرسيه الملكي
وأنا أجادله بصوتي العالي

: أبي.. إعلم أني لست مجنونا
وإني بكامل قوايّ العقلية فلا تتعجب ،
انت من تتسيدك النرجسية، لم لا تفهم أني كبرت وأن لي زوجة وابن، آن الأوان أن تعرف حدودك، أنا لست بطفل..
_طالما تمنيت أن أكون أقوى وأكثر تمردا خصوصا وهو يوبخني أمامها.. زوجتي
التي لم تعد تتهاون في تهزئتي هي الاخرى على الدوام ولأتفه الأسباب،
حتى ابني.. إنه يهابه دوني.
لم أتردد يومها في اثارته لأثبت لنفسي عدم تخوفي منه لكن؛ أذهلني موقفه
حسبت أنه الهدوء قبل العاصفة..
قررت اثارته اكثر لأثبت له انني تخطيت أسره، علا صوتي.. وعلا وعلا
وانا متوقع منه أن يصفعني بأي لحظة..
كنت أستفزه بكلماتي
:هل تتصور انك ستهزمني بتجاهلك هذا، لن أعطيك الفرصة لتذوق حلاوة الانتصار.
لكنه آثر السكوت!
بدا لي وجهه شاحباً مصفراً، لمسته.. كانت يده باردة لانبض فيها ، لم أكن أعلم أن هذا الجبروت سيُهَد بلحظة وأن وقع الصدمة سيغلب قلبه .
رحل هو… وأنا مازلت أعيش الحزن والرعب كل ليلة على صدى صوته الذي يذكرني بعبوديتي السعيدة.

التعليقات مغلقة.