موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

العقل ما بين الكبير و الصغير..محمد الدكرورى

188

العقل ما بين الكبير والصغير

بقلم / محمــــد الدكـــــرورى


نرى هذه الأيام التافه الذى يتحدث فى أمور العامه فعلى سبيل المثال وليس للحصر فأرى شاب يلبس حظاظه بلاستيك فى إيده وشكله غريب لا تعلم هل هو ذكر أم أنثى ويرتدى شورت وفانله ويتكلم فى أمور الناس وعلى ما يفعلوه من سلوكيات وتعليقات فيها الرشاد والانتقاد الشديد فهل هذا الشخص شكله يدل على أن يكون قدوه أو أن يتكلم فى أمور العامه

فهذا هو ما أشار به علينا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه سيأتى آخر الزمان بما يسمى بالرويبضه وهو الرجل الجاهل التافه الوضيع، يتولى المناصب الكبرى، ويتكلم في الشؤون العامة للناس، ولربما كانت له سلطة التقرير والتوجيه، إما إداريا، وإما ثقافيا، فيحشر الجماهير إلى الضلال ..

ويوجه الناس إلى الزلل، ويكون ذلك مقرونا بتبدل الأحوال، بأن تجعل الأمانة خيانة، والخيانة أمانة، والصدق كذبا، والكذب صدقا، قال صاحب اللسان: “الرويبضة هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها”، ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم “سَيَأْتِى عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلم في فِى أَمْرِ الْعَامَّةِ” صحيح سنن ابن ماجة.

فبعض الناس يستبيحون لأنفسهم أن يتولوا أمر التكلم بلسان الأمة، فيدعون إلى معتقداتهم الباطلة بألسنتهم، ادعاؤهم أن المسلمين أحرار في أن يرتدوا عن دينهم، وأن يختاروا من الديانات ما شاؤوا، ويلبسون على الناس باستدلالات لا تقتضي ما يزعمون، من قبيل قول الله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾

وقول الله تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ ونسوا قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ وقوله تعالى:”ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”، وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾

وإننا نعيش في زمان كثرت فيه الفتن والبلايا، وعظمت فيه المحن والرزايا، وادلهمت فيه الخطوب، وتجلت فيه الكروب، وأسند الأمر فيه إلى غير أهله، ونطق الرويبضة، وساد السفيه، وتمكن الخائن، وقيل للحق باطل، وللباطل حقاً،ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا ما أخبر به النبى عليه الصلاة والسلام مما سيقع في آخر الزمان؛ كما في الحديث الذي حدث به أنس بن مالك وأبي هريرة رضي الله عنهما .

فإنَّ المتأمل والناظر في واقع الناس اليوم، وما نحن عليه يعلم يقيناً صدق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتقين أننا في تلك السنين التي أخبر النبي بأنها ستأتي، فلقد أتت، فلقد صُدِّق في هذا الزمان الكاذب، وكُذب فيه الصادق، وائتمن فيه الخائن، وخوّن فيه الأمين، وتكلم الرويبضة في قضايا الأمة العامة، وأسند الأمر إلى غير أهله!.

وباتت الرويبضة بات أهل العلمنة ومن يبغضون الدين ويتمنون إزالة جلّ معالمه يستغلون كل فرصة وحدث؛ لينخروا في مسلمات الدين, ويبثوا الشبهات في قلوب عامة المسلمين وليتهموا أهل العلم ومن تمسك بالدين وأضحت صفات المنافقين تبين من كلامهم وفعالهم.

وحين تريد أن تعرف حقيقتهم فلن تتكلف عناءً وإن من المقرر شرعاً وواقعاً أن أنصح الناس للأمة عامةً وولاةً هم العلماء الذين أخذوا الكتاب والسنة وفهموهما ولا يمكن لمن له أدنى عقل أن يشك في نصحهم وولائهم لدينهم ولولاة أمرهم ولنعلم جميعا أن الأمر بالمعروف شريعة أمر بها رب العالمين وبيان الحق للناس أمانة أنيطت في رقاب العلماء ولا يلام المرء أبداً حين ينكر وقد يكون الإنكار علناً وقد يكون من المصلحة أن يكون سراً وذاك راجع لنظر العالم وانتشار المنكر وحينها: فكيف يلام من أنكر منكراً ودعا لفضيلة ..

وإن من المنتظر من كافة العلماء وطلبة العلم بل الجميع أن يكون لهم دورٌ في إنكار كل منكر يطرأ على البلاد عبر الوسائل المشروعة وذاك من أعظم النصح للأمة ولولاة الأمر, والذي نادى به ولاة أمرنا وهو من حقهم علينا.

إنه ما تسلط علينا أولئك الأراذل من الكفار وغيرهم إلاَّ أننا تخلينا عن ديننا، وعصينا أمر ربنا، وركنا إلى هذا الحياة الدنيا، فسلط الله علينا شرار خلقه ليذيقنا بعض أعمالنا، ولعلنا نعود إليه ونتوب ..

ولقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه “لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا”. و الأصاغر من أهل البدع.

التعليقات مغلقة.