العنف الأسري و آثاره السلبية على النفس
بـ قلم : أسـمـاء الـبـيـطـار
لكي ندخل في موضوع شائك مثل هذا لابد أن نكون مُنصفين للطرفين
الرجل و المرأة .
و اعلم أن الكثير من السيدات ستغضب و لكن الواقع يفرض علينا أن نكون كذلك رغم الوجع .
بدايةً نعلم جميعاً نظرية أن لكل فعل رد فعل .
و إذا فسرنا هذه النظرية على حالات العُنف الأسرى التي مرت علينا
سنجد أن الطرفين مسؤولين عن ما حدث من الذي بدأ لا يهم .
المهم أن المسؤلية مشتركة .
و لكن ليس هذا مبرر للعنف اللفظي أو الجسدي على المرأة لأنها هنا هي الحلقة الأضعف و نعلم جيداً مدى رجاحة عقل الرجل و اتزانه النفسي و ثباته الأنفعالي في الكثير من الأمور .
فـ العنف في بعض الحالات يصل إلى أذية الجسد بشكل واضح و عنيف يمكن أن لا يتناسب مع السبب .
المشكلة ليست في ذلك الأثر الواضح الذي يذهب مع الوقت المشكلة الأكبر في الأثر النفسي الذي لا تُمحي آثاره السيئة من نفس المرأة
لا تُمحي مهما فعلت بعد ذلك و حتى إن استمرت الحياة ستستمر بكسر في القلب لن يمحوه الزمن مهما طالت العِشرة بينكم أو إنكم كنتم في بداية الحياة و التي يحدث فيها الكثير حتى تستقر الأمور بينكم و تتعرفوا على بعض بشكل حقيقي و هذه المده لا تقل عن خمس سنوات و ليس كما نرى في تلك الأيام الصعبة و نسمع عن حالات انفصال بعد عام أو عامان و هناك حالات تنفصل بعد شهور معدوده ؟؟!!
و في الحقيقة هناك الكثير و الكثير من السيدات تتحمل فوق طاقتها لظروف تراها قهرية .
كحالتها المادية ووجود اولاد و ظروف اهلها التي لا يستطيعون فيها تحملها هي و اولادها أو حتى إذا أرادت الانفصال لا تدري كيف ستعيش بدون دخل و إنها لا تعمل و و و
هؤلاء ما نراهم أو تجرأوا إنهم يتحدثن عن انفسهن و في الغالب هن من السيدات البُسطاء التي تأخذ الأمور بعفوية رغم كل الوجع اللي الراجل عندها سي السيد و ساعة شيطان و لكنك حين تسمعها ستجد المراره في حديثها و عينيها و لكنها لابد أن تعيش .
و الأخطر و الأكثر وجع تلك السيدة أو الفتاة التي تجبرها كرامتها على عدم التحدث مهما حدث أو أنها تخشى نظرة المجتمع بعد أن أخذته عن حب ووقفت أمام الدنيا كلها و قالت عنه ما ليس فيه .
ناهيك عن وجود اولاد و الأثار السلبية الذي يتحملها الولد و البنت و كلٌ على حده في حياتهم الحالية و المستقبلية .
هذا الأثر النفسي السئ لا يمحوه الزمن و إن حدث مره واحده في الحياة الزوجية .
فرفقا بالقوارير و رفقاً بأولادكم و رفقاً بأنفسكم .
فـ المودة و الرحمة أساس الحياة
فاجعلوها ميثاق .
التعليقات مغلقة.