العودة بقلم.. د. آمال صالح
في لحظات جمعت الكلمات المتبقية وراء أسلاك مما مضى… معقدة هي الحياة والزمن عندي تداخل بكل الحضور والهروب… الزمن أصبح مادة في ذاكرتي أحيانا يشع بامتلاء وأحيانا ينطفىء مثل النار وأبحث انا في رماده عن الشعلة التي تقودني إلى نفسي وإلى الخير…
..
المكان يضيق وأنفاسي تختنق من هراء وتلون واعتلاء ميادين المبارزة الجوفاء… أحب فقط أن أتذكر نظرات الصدق فيمن مروا معي بدروب الحياة… حتى أجد بوصلة الزمن…
..
أريد أن تعود الأماكن مثلما كانت تحاكي تربتها أشعة الشمس
وتملأ الهواء بدقات ساعة جدي وهو يحمل لي الحلوى وحكايات جدتي لم تغادر رائحة البحر… أكلاتها كانت تمتزج برائحة البيت والوفاء…
..
وأنا اليوم أبحث عن تلك المشاعر… أنا لست في غربة… أنا الغربة نفسها… حين تغادر الأبجدية ولاءها لولادة كل شيء…للربيع… للطيور…لرسالة عشق لم تصل لعينيك…
لورد مازال يعيد فينا ارتجاف العشق…
..
هل يمكن أن يلتقي الزمن والمكان يوما…؟!!!
هل يمكن أن أجد الكلمات المتبقية دون عناء…ويصبح الهروب مجرد ذكرى…؟!!!
التعليقات مغلقة.