موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

العَاشقةُ… بقلم نوال احمد رمضان

264

العَاشقةُ…

بقلم نوال احمد رمضان

العَاشقةُ
………..
بقلم نوال احمد رمضان

هى العَاشقةُ التى يتنادرون فيما بينهم بقصةِ عِشقِها وهى التى لم تهتم أبدًا بغضبِهم أو بما يثرثرون .
واليوم قرروا جميعًا وضع حدَّ لذلك العِشقِ الممنوعِ.
فى الصباحِ كان موعدُها مع السفرِ إلى الأسكندريةِ؛ مأموريةٌ عاجلةٌ، يومٌ شاقُ حقًا: قطاراتٌ وضوضاءٌ، قضاة و مساجين ومرافعات، زغاريدٌ وصراخٌ.
عادت إلى المنزلِ مُنهكةَ القوى، دلفت إلى الشقةِ، ألقت بنفسِها على أقربِ مقعدِ، تنفستْ الصعداءَ، توافدَ الاولادُ هذا يُقبلُها وهذه تحضنُها لكنهم جميعًا يتبادلون نظراتٍ مُريبةً؛ ساورها القلقُ، تساءلت همسًا: ” في ايه يا أولاد؟ ! “
لم ينبس أحدٌ ببنتِ شفة.
تجاهلت صمتَهم وحلمت: ” آه لو اتناولُ طعامَي وانام!” -حُلمٌ بسيطٌ لكن يبدو مستحيلًا- .. تململت فى جلستِها تحاولُ أن تنفض عنها التعبَ، وفى طريقِها إلى غرفتِها تسمرت فى مكانِها، هالها ما رأت.. لقد كانت الغرفة الصغيرة المجاورة لحجرتِها مفتوحةً على مصراعيها وخاويةً على عروشِها.
صرخت: ” مَنْ فعل هذا ؟! “… علت أصواتُهم الهادئةُ السعيدةُ: ” كُلُنا فعلنا ذلك “
وابتسم والدُها متحديًا: ” نحتاجُك أكثر ” وردفت إبنتُها: ” أمى أحبكُ أكثر وأحتاجُ حُبَك وإهتمامَك أكثر منها ” وربت صغيرُها على يدِها وهو يُقبلُها: ” هلعب معاكِ والله .. ما تزعليش ” .
خارت قواها، ذرفت الدموعَ وهى تصيحُ بوجعٍ: ” لم أكن أبدًا عاشقةً للكراكيبِ كما توهمتم، تخلصتم من بعضي، ووجعتم بعضي وكسرتم خاطرَ بعضي “
واستدارت تُلملم أشلاءها وتختفى عن أعينهم.

التعليقات مغلقة.