الغناء في المدينة الصامتة
د.ابو القاسم محمد علي موسى
قلتُ كذبتُ كي أرى
ثورةَ صبوتي
تعانقُ نجومَ السماء
وصهيلُ ليلي يركض خلف
تلك الفاتنه الحسناء
وقلبي المتيمُ مليءً بالغناء
أنا الذي أهمس في آذانِ عشقك المهاجر
المكابر
المغامر
وسط عاصفةِ الشهداء
وأنا شهيد غرامك
الذي تدثر في غياهب الزمن
فكيف لي أن ألوذُ
وأنا الذي إغتسلتُ بدموعي
من هيامك
ولا زلت أُعاركُ ذاكرةَ الشجن
إرتميتُ بِكُلي في هواكِ
يا أنشودة الغناء في أولي وآخري
ترملتْ ألأماني وتقاعستْ
إلاكِ
لن تعود لي حروفي الشاردة
من القصائد القتيلة المجاهدة
في وصف صفاكِ
حبيبتـــي
تهزني المشاعر الحبيسة
ظنونك المريبة
في مسارح العناء
وشوارع المدينة تبيع صمتي
وتغرس في قلبي البكاء
انا الذي وثقت في دروب شوقي
التي تعرجت في بداية الطريق
وظللتُ تائهاً دون حبيبٍ او صديق
فليتني عدلتُ عن المسير
وتزملتُ في خبايا وجهك
دون أن أبوح بعشقي المرير
فكيف لي أن أحتمي من نظرات قلبي الضرير؟
أو أعود لأولي كأنني لم أرى ذلك الوجه الحرير؟
شعر د.أبوالقاسم محمد علي موسى
التعليقات مغلقة.