الغَلاءُ وارتفاعُ الأسْعَارِ…بقلم الشاعر درويش جبل
1- لِمَ الأسَعَارُ قَدْ طَلَعَتْ هِضَابَا؟
لَعَلَّ عَلَى الجُيُوبِ لَهَا عِتَابَا
فَلَا لَحْمٌ نَذُوقُ وَلَا طَرَقْنَا
عَلَى الجَزَّارِ فِى الأعْيَادِ بَابَا
غَلَاءٌ فَاحِشٌ فَى كُلِّ شَىْءٍ
وَسِعرُ البَيْضِ قَدْ لَمَسَ السَحَابَا
رَغِيفُ الخُبزِ يَصْغُرُ كُلَّ يَوْمٍ
وَصَارَ كَقَضْمَةٍ بِالفَمِّ ذَابَا
5- أُحَاوِلُ أَنْ أًمكَنُ مِنْهُ ضِرْسِى
تَزَحْلَقَ هَارِبًا فِى الحَلْقِ غَابَا
وَأَسْمَعُ قَرْقَرَاتِ البَطْنِ تَعْوٍى
عُوًاءَ الذِئبِ مِنْ جُوعٍ أصَابَا
وَتشْكُو للغَلِيظِ بِكُلِّ حُزْنٍ
رَغِيفُ الخُبزِ مَا بَلَّ اللُعَابَا
رَأَيْتُ الزَيْتَ فِى المِقْلَاةِ يَبْكِى
بُكَاءَ مُعَاقِرٍ لِلذَنْبِ تَابَا
أَهُنْتُ عَلَيْكـَ تَحْرِقُنِى بِفُولٍ
ألَا مِن بَطَّةٍ تَهْوَى اقْتَرَابَا
10- أَأَجِنِحَةُ الدَجَاجُ تَهَابُ مِنِّى
بِبَعْضِ البُقْسُمَاطِ تَرَى عُجَابَا
وََأرْجُلِهَا وَمَا بَيْنَ الحَوَايَا
وَلَا بِالفُولِ تَقْهَرُنٌى عَذَابَا
إذَا بِالفُولٌ يَنْظُرُ بِامْتِعَاضٍ
وَفِى المَقْلَاةِ يَنْتَحِبُ انْتِحَابَا
أَمَا فِى البَيْتِ غَيْرِى مِن طَبٌيخٍ؟
وَعِنْدَ الأَكْلِ تُرْهِقُنَا سُبَابَا !
فَكُلْ مِنِّى وَلَا تُخْطِئْ بِحَقِي
وَلَاتَفْتَحْ لنَا فِى اللَّوْمِ بَابَا
15- سَيُرْفَعُ سِعْرُنَا وَنَصِيرُ أَغَلَى
وَبَعدَ الرَفْعِ لَنْ تَجِدَ التَرَابَا
فَيَا رَبَاهُ إنْ كَانَ ابْتِلَاءً
فَحِلمُكَ رَبَنَا سَبَقَ العِقَابًا
نُحَاوِلُ أنْ نَعِيشَ عَلَى كَفَافٍ
وَنَدْعُو اللَّهَ للذَّنِبِ احْتِجَابَا
عَلَى نَغَمِ الخَلِيلِ شَكَوْتً هَمِى
لَعَّلَّ الحَقَ يُلْهِمُنَا الصَّوَابَا
كلمات / درويش جبل
التعليقات مغلقة.